مسؤول برلماني ألماني يزور مصر لمناقشة تفجير الإسكندرية و«مساندة الأقباط»

كتب: الألمانية د.ب.أ الجمعة 07-01-2011 13:32

يعتزم رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي في ألمانيا فولكر كاودر زيارة القاهرة، السبت، بعد أسبوع من حادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين في الإسكندرية وأسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً.

ووفقا للموقع الإلكتروني لمجلة «دير شبيجل» الألمانية فإن السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، سيلتقي في القاهرة ممثلين عن الحكومة المصرية وجامعة الأزهر كما يعقد جلسة محادثات مع الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف.

وقال كاودر في برلين الجمعة: «سنبحث خلال هذه المحادثات سبل التوصل إلى تعايش سلمي بين الأديان»، وتستمر الزيارة حتى يوم الأحد ويرافق كاودر فيها مفوضة شؤون الكنائس في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، ماريا فلاخسبرات ونائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني أوته جرانولد.

وأضاف كاودر أن «المسيحيين هم أكثر الجماعات الدينية عرضة للتهديد في العالم حاليا»، مؤكدا: «يجب علينا مساندة هؤلاء الذين يرغبون في ممارسة دينيهم دون خوف».

وأشار تقرير شبيجل إلى أن هذه الزيارة تعد مخالفة من كاودر للخط الذي انتهجته المستشارة ميركل ووزير خارجيتها جيدو فيسترفيله في التعامل مع الحادث.

كانت ميركل وفيسترفيله قد أدانا الحادث وشددا على ضرورة أن يعمل الرئيس مبارك على تعقب الجناة وتحقيق الأمن للأقباط في مصر الأمر الذي انتقده ساسة من المعارضة الألمانية ووصفوه بـ«التردد الدبلوماسي».

وفي هذا السياق قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر فولكر بيك: «إدانة مثل هذه الهجمات عمل قليل للغاية».

وقبل الزيارة أجرى كاودر مقابلة إذاعية طرح فيها العديد من الأفكار لحماية الأقليات المسيحية بوجه عام ومن بينها تعزيز التعاون في مجال المساعدات التنموية والاهتمام بشكل أكبر بالقضايا الدينية في سياسة الاتحاد الأوروبي وطرح الموضوع في الأمم المتحدة بهدف إعادة المشكلة إلى صدارة جدول الأعمال الدبلوماسي من جديد.

ويسعى كاودر إلى تركيز اهتمام السياسة الخارجية الألمانية على مسألة ممارسة الدين على مستوى العالم.

وقبل نهاية العام الماضي ناقش البرلمان الألماني مسألة الحريات الدينية وعندها قال كاودر: «ما يحدث في العراق ودول أفريقية والآن في مصر لا يجب أن يستمر.. لا يمكن أن يكون هدفنا هو تكوين أماكن خالية من المسيحيين وهي نفسها الأماكن التي يعيش فيها المسيحيون منذ قرون».