دخلت أزمة التحكيم منعطفاً خطيراً وباتت قنبلة موقوتة تهدد مستقبل كرة القدم المصرية، في ظل حالة الشد والجذب بين جميع الأندية المتبارية، والتى وجه بعضها انتقادات للأداء التحكيمى، وصلت في بعض الأحيان إلى اتهامات طالت الذمم المالية، وتفاقمت الأزمة بعد تصريحات رضا البلتاجى، رئيس لجنة الحكام، بتعرضه لضغوط دفعته للاستقالة من منصبه، لشعوره بعدم قدرته على حماية الحكام خلال المرحلة المقبلة من عمر المسابقات المحلية، وهو ما دفع مجلس إدارة النادى الأهلى، لإصدار بيان يؤكد فيه أنه لن يقف مكتوف الأيدى، أمام ما يتعرض له التحكيم المصرى، ما ينذر بعواقب وخيمة على جميع أطراف اللعبة، بعد دخول أكثر من طرف في المواجهة، التي قد تتحول مستقبلاً إلى صدام شديد لن يتحمله أحد.
الأهلى يفتح النار على اتحاد الكرة لعدم حمايته الحكام
صعّد النادى الأهلى من موقفه بعد استقالة رضا البلتاجى، رئيس لجنة الحكام، من منصبه على خلفية الضغوط التي تعرض لها من بعض الأندية لإجباره على الرحيل، بحجة استمرار مسلسل أخطاء الحكام خلال المباريات.
وأجرى المهندس محمود طاهر، رئيس النادى، اتصالًا هاتفيًا بهانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، شدد خلاله على تمسك إدارة ناديه بعدم المساس بلجنة الحكام، ورئيسها رضا البلتاجى، حتى لا تتأثر المسابقة، ووعد أبوريدة رئيس الأهلى بأنه سيبحث الأمر مع مجلس إدارة الاتحاد والوصول لحلول ترضى جميع الأطراف، وأنه سيعقد جلسة مع رضا البلتاجى، رئيس لجنة الحكام، للوقوف منه على الأسباب التي دفعته للتقدم باستقالته ومحاولة إثنائه عنها.
من جانبه، قال محمد عبدالوهاب، عضو مجلس إدارة النادى الأهلى، إن مجلس إدارة ناديه سيعقد اجتماعًا طارئًا في حال تعيين رئيس للجنة بديل لرضا البلتاجى، لاتخاذ خطوات تصعيدية تحافظ على حقوق ناديه.
وشدد «عبدالوهاب» على أن البلتاجى لا يزال رئيساً للجنة «من وجهة نظره»، ومن المفترض أن يمارس دوره وسط حماية كاملة من قِبَل مجلس إدارة الاتحاد لضمان العدالة بين جميع الأندية المتنافسة في المسابقة.
وكان الأهلى أصدر بيانًا، الثلاثاء، جاء نصه: «نرفض أي تهديدات أو اتهامات غير صحيحة من شأنها التأثير على عدالة التحكيم ونزاهته واستمرار مسابقة الدورى في ظل هذه الظروف غير الطبيعية وغير المقبولة أيضًا».
وواصل البيان: «يطالب النادى الأهلى بالتحقيق فيما تم تداوله إعلاميًا خلال الأيام القليلة الماضية بشأن ما جرى مع رئيس لجنة الحكام والضغوط التي مورست عليه ليتقدم باستقالته أو إقالته إرضاءً للبعض، وسينتظر الأهلى نتائج هذا التحقيق لتتضح الحقائق أولاً، ولأنه من غير المقبول ثانيًا أن يصبح هذا هو منهج التعامل مع من يدير التحكيم أياً كان شخصه أو اسمه».
وتابع: «ويهيب النادى الأهلى بمجلس إدارة اتحاد كرة القدم، القيام بكل ما تفرضه عليه واجباته والتزاماته لحماية الحكام ولجنتهم من أي ضغوط وممارسات مرفوضة شكلًا وموضوعًا، وذلك ضمانًا للحياد في المباريات المقبلة وعدم إدارتهم لها، وهم على ثقة بأنه لا اتحادهم يوفر لهم حماية ولا رئيس لجنتهم هو الذي يدير شؤونهم واختياراتهم بدليل تغيير أربعة رؤساء للجنة التحكيم خلال سنتين، خوفًا أو مجاملة للبعض».
واختتم النادى: «فى النهاية، يؤكد النادى الأهلى في إطار مسؤوليته أمام جماهيره وأعضائه، أنه في حال استمرار هذه الأمور والممارسات، فسيقوم مجلس إدارة الأهلى بكل ما يلزم حفاظًا على حقوقه وحقوق كل الأندية وحياد التحكيم وحماية قضاة الملاعب واحترامهم».
مجلس الزمالك: ندافع عن حقوقنا و«الجبلاية» لا يجاملنا
رفض مجلس إدارة نادي الزمالك اتهامه بممارسة ضغوط على مجلس إدارة اتحاد الكرة لإقالة واستبعاد أربعة رؤساء للجنة التحكيم، على مدار سنتين، كترضية ومجاملة للأبيض.
وقال مرتضى منصور، رئيس النادي: «الجبلاية لم تُجامل الزمالك باستبعاد أو إقالة رؤساء لجنة الحكام، وإن التغيير نتيجة الأخطاء الفجّة والمجاملات التي اشتكى منها العديد من الأندية، ومن بينها الأهلى».
وشدّد على أن الزمالك خاض كل معاركه دفاعًا عن الحق ولعدم مجاملة أندية أخرى على حساب الزمالك الذي يقوده مجلس محترم لا يتوانى عن الدفاع عن حقوقه بكل الطرق، خاصة أنه تم دفع الملايين لبناء فريق قوى ولن يسمح بضياع بطولة الدورى، كما حدث الموسم الماضى، نتيجة أخطاء تحكيمية.
من جهة أخرى، توقفت المفاوضات التي قادها أحمد مرتضى، عضو مجلس الإدارة، مع وكيل الزامبى مايوكا، لفسخ عقد اللاعب بالتراضى خلال موسم الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، في ظل تمسك اللاعب بحصوله على مستحقاته كاملة والمقدرة بـ8 ملايين جنيه.
وكلف المجلس خالد رفعت، مدير التسويق، بالبحث عن عرض للاعب لبيعه في يناير والاستفادة مادياً من آخر 6 شهور في عقده بعدما سقط تماماً من حسابات محمد حلمى، وفشل في إثبات قدراته وظهوره بمستوى متواضع في كل المباريات التي خاضها مع الفريق.
في سياق مختلف، وقّع محمود عبدالرحيم جنش، حارس المرمى، أمس، رسمياً على عقود التجديد 4 مواسم في الجلسة التي شهدت حضور أحمد جلال إبراهيم، نائب رئيس النادى، وأحمد مرتضى منصور، عضو مجلس الإدارة.
وقال «جنش»: «أتمنى أن يكون تجديد عقدى بداية لمرحلة جديدة وللمساهمة مع الزمالك في حصد كل البطولات التي يشارك فيها».
واعترف بوجود مفاوضات عن طريق وسطاء لانتقاله للأهلى، لكنه في الوقت نفسه نفى بشدة عقد جلسة مع أي مسؤول أهلاوى، وتحدى أي شخص أن يثبت صحة ما تردد عن توقيع نسخة من عقد واحد لإثبات حُسن النوايا مع الأهلى، مشيرًا إلى انتمائه للقلعة البيضاء، وهو ما وضح خلال جلسة تجديد عقده التي لم تستغرق دقائق معدودة.
فيما أكد إبراهيم صلاح أن توقيعه لمدة 3 مواسم قطعت الطريق على المشككين في قدراته واعتبر تجديد مجلس الإدارة، برئاسة مرتضى منصور، تعاقده بمثابة تجديد الثقة، وتعهد بتقديم مستوى أفضل الفترة المقبلة ليكون على قدر المسؤولية وإسعاد الجماهير.