صحف تركية: الشرطى القاتل دخل قاعة المعرض ببطاقته الشرطية وسلاحه

كتب: محمد السيد علي, وكالات الثلاثاء 20-12-2016 17:27

أثارت عملية دخول مسلح إلى المعرض الفنى، وإطلاقه النار بكثافة على شخصية دبلوماسية، الجدل حول هوية منفذ عملية اغتيال السفير الروسى فى أنقرة، أندريه كارلوف، وطريقة دخوله حاملاً السلاح المستخدم فى الجريمة.

وذكرت صحيفة «صباح» التركية، الموالية للحكومة، أن المهاجم مولود مرت ألطنطاش، 22 عاماً، استخدم بطاقة الشرطة التى يحملها للدخول إلى المعرض فيما كان يحمل سلاحه، بعد أن تسبب بإطلاق إنذار جهاز رصد المعادن الأمنى عند دخوله المعرض وهو يحمل مسدسه، لكن بعدما أظهر بطاقة الشرطة الخاصة به، وسمح له بالمرور.

وقالت مصادر تركية إن القاتل تخرج فى كلية الشرطة فى إزمير، وعمل ضابطاً فى الشرطة بأنقرة، وأطلق 8 رصاصات على السفير مع صيحات التكبير.

وصاح القاتل بعد إطلاق النار على السفير، قائلاً: «هذا جزاء القتلة فى حلب»، فيما قالت محطة «إن تى فى» التركية إن الشرطة أطلقت النار وقتلت المسلح فى عملية أمنية داخل قاعة المعرض الذى شهد الهجوم.

وكشفت صحيفة «حرييت» التركية أن منفذ الهجوم، الذى يتحدر من بلدة سوكى فى محافظة آيدين غرب تركيا، كان يعمل لدى وحدة مكافحة الشغب فى شرطة أنقرة منذ عامين ونصف العام، وهذا يفسر سبب تمكنه من التعامل مع السلاح بشكل جيد كما ظهر فى الفيديو المروع، وهذا قد يفسر سبب تمكنه من التسلل عبر الحشود دون الانتباه إليه.

وكشفت الصحيفة أن الشرطى أعد للجريمة، حيث نزل فى أحد الفنادق القريبة للتحضير للهجوم، وأنه كان فى منطقة مأذونية وسط تركيا، وارتدى بزة وربطة عنق وحلق ذقنه فى الفندق قبل التوجه إلى المعرض الفنى.

وذكرت شبكة «سى إن إن» تركيا، أن المحققين الأتراك فتشوا فى ممتلكاته بحثاً عن دليل لإلكترونيات أو أجهزة اتصال لمعرفة مع من كان يتواصل معه المنفذ. وقال مسؤول أمنى تركى بارز إن هناك «دلائل قوية للغاية» على أن المسلح ينتمى إلى جماعة رجل الدين النافذ فتح الله جولن، الذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو الماضى.

روى برهان أوزبليسى، مصور وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، الذى التقط صور اغتيال السفير، تفاصيل اللحظات الأخيرة التى شهدها مسرح الحادثة. وقال: «كان السفير يتحدث بهدوء ومحبة عن وطنه روسيا، وفجأة انطلقت أعيرة نارية فى تتابع سريع، وخيم الذعر على الجمهور، وسقط السفير على الأرض، لقد كنت على بعد أمتار قليلة منه، لكننى لم أر دماء تنزف منه، ربما لأن الرصاصات استقرت فى ظهره».