وجّه مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، في اجتماعه، الثلاثاء، بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، الشكر لجمهورية مصر العربية، على إعدادها دراسة «أسلوب إدارة وصيانة المجتمعات السكنية المشتركة» بصيغتها الحالية، مع تكليف الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، بتعميم الدراسة وتوزيعها على الدول العربية الأعضاء.
وقالت المهندسة نفيسة محمود هاشم، مستشار وزير الإسكان لشؤون قطاع الإسكان والمرافق، إن الدراسة تتناول أسلوب إدارة وصيانة المجتمعات السكنية المشتركة، في محاولة للوصول إلى رؤية مشتركة بين الدول العربية، فى هذا الشأن، وذلك لأهمية هذا النمط في قطاعات الإسكان فى مختلف الدول العربية، وارتباطها بتلبية الحاجة السكنية، فعلى الرغم من خصوصية كل مدينة وكل منطقة، إلا أن هناك تشابها فى أنماط العمران في معظم الدول العربية، مما يؤكد ضرورة وضع تعريف موحد للمجتمعات السكنية المشتركة.
وأضافت «هاشم»: إنه «يعتبر توفير المسكن الملائم عنصراً جوهرياً من عناصر ضمان الكرامة الإنسانية، وأن مصطلح السكن الملائم، يتضمن ما يتجاوز مفهوم الجدران الـ4 للغرفة، والسقف الذي يستظل به الإنسان، فالمسكن ضرورة أساسية من ضرورات المعيشة الصحية السوية، لذلك فإن توفير المسكن لكل المواطنين والحفاظ عليه وصيانته يمثل الأمن والأمان للمجتمع كافة، وتظهر أهمية صيانة المبانى السكنية، بما تمثله من حفاظ على الثروة العقارية للبلدان».
وأشارت «هاشم» إلى أن الدراسة خَلُصت إلى التوصيات بتطوير التشريعات المنظمة لعملية إدارة وصيانة المجمعات السكنية، وتعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية والشركات الخدمية الخاصة لتسهيل إدارة وصيانة المجمعات، وإنشاء وتطوير مؤسسات وشركات خاصة تعمل فى مجال الإدارة والصيانة الداخلية والخارجية مع تطوير سبل تمويلها، وتدريب وتنمية الكوادر الفنية فى مجال الصيانة، ونشر التوعية المجتمعية لأهمية الصيانة، والاستخدام الرشيد للمنشآت والخدمات العامة، مع توفير قاعدة بيانات تشمل الخرائط التنفيذية المحدثة، وأي معلومات تخص المجمع السكنى للتسهيل من أعمال الصيانة والإدارة للمجمعات السكنية.
وقرر المجلس أيضاً، في اجتماعه، الذي حضره الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، منح الجائزة الثالثة مناصفة بين الباحث المصري الدكتور محمد شحاتة درويش، والباحث الأردني مالك أحمد خلف العلوان، وذلك ضمن جائزة أفضل بحث علمي لعام 2016، وموضوعه «التخطيط العمراني ضمان التنمية المستدامة للمناطق الحضرية».