خبراء يصفون اتهام أقباط المهجر بالمسؤولية عن حادث «القديسين» بـ«نكتة الموسم»

كتب: دارين فرغلي الخميس 06-01-2011 19:27


استبعد خبراء ومفكرون الفكرة التى روجت لها بعض المواقع الإلكترونية عن احتمال تورط بعض أقباط المهجر فى حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، ووصفوا هذه الأقاويل بأنها «نكتة الموسم».


قال الدكتور عمار على حسن: «على المستوى العام كل الأديان أفرزت تنظيمات دينية متطرفة، والمسيحية الغربية صدّرت للبشرية أكبر حرب إرهابية فى التاريخ، وإذا تحدثنا عما يخص المسيحية المصرية فهناك تيارات متطرفة على المستوى الفكرى، لكن لم يحدث بأى دليل مادى أن تحولت هذه الأفكار إلى عنف مادى ضد المجتمع وضد الدولة وضد المسلمين، وبالتالى أستبعد أن تكون هناك منظمات قبطية وراء هذا الحادث».


ووصف كمال زاخر، المنسق العام لجبهة «العلمانيون الأقباط»، هذه الأقاويل بأنها «نكتة الموسم»، قائلاً: «ليس لدىّ رد على هذه الادعاءات، ولكنى أرى أن أى أقاويل فى هذا الأمر تعتبر استباقاً للتحقيقات ومحاولة للتوجه بها بما ينافى الواقع». وأضاف: «مين هيقتل ولاده أو يفجر نفسه، أتمنى أن يكون الكذب (متوضب أكتر من كده) ويكون أقرب إلى الواقع».


فى حين اعتبر الدكتور نبيل عبدالفتاح، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن هذه الأقاويل من أسخف وأتفه ما يمكن سماعه، سواء من بعض الشباب الغاضب من حركات الإسلام السياسى، أو من أطفال الإنترنت، وأضاف: «أصبح الإنترنت مجالاً لحرية التعبير بلا ضوابط، وبالتالى ما يتم حالياً هو تناقل مجموعة من الأكاذيب دون علم بطبيعة الملف الذى يحاولون إبداء آراء فيه»، وتساءل عبدالفتاح: «إذا كان من قام بهذا الانفجار هم مجموعة من الأقباط، فماذا يستهدفون؟! هل يسعون إلى موت مجانى لمجموعة من الأقباط فى ليلة رأس السنة من أجل إثبات أن المسلمين هم الذين قاموا بذلك الحادث؟!». واستبعد «عبدالفتاح» ما يروج له البعض بأن هذا الحادث قد تكون وراءه مكاسب مسيحية، قائلاً: «هذه مبررات تافهة».