وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو نظيره التركي لزيارة القدس وتسوية خلافات الدولتين

كتب: الألمانية د.ب.أ الخميس 06-01-2011 19:12

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، الخميس، نظيره التركي أحمد داوود أوغلو، لزيارة القدس لتسوية الخلاقات بين الدولتين ولكنه حذر من أن إسرائيل لن تكون بمثابة «حقيبة اللكم» لأنقرة.


وقال ليبرمان في مقال رأي في صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية: إننا نسعى للعودة لحوار يتسم بالصراحة والأمانة مع تركيا»، متابعاً  «أدعو نظيري إلى القدس أو أي مكان آخر يمكننا فيه أن نناقش كل القضايا التي تتعلق بالدولتين والمنطقة على نطاق أوسع».


وأضاف «يمكن أن تنشأ خلافات بين الحلفاء، غير أن الطريقة التي نتعامل بها مع هذه الخلافات هى السمة الحقيقية لأي علاقة».


وتشهد العلاقات التركية الاسرائيلية توتراً منذ مايو الماضي حيث صعدت قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية إلى ظهر ست سفن كانت تحاول كسر الحصار البحرى الإسرائيلي حول قطاع غزة، وبينما تم الاستيلاء على خمس من هذه السفن بدون حوادث ، أسفرت مواجهة عنيفة على ظهر السفينة السادسة وهى «مرمرة» التركية عن مقتل تسعة نشطاء أتراك.


وتطالب تركيا إسرائيل بالإعتذار عن الحادث ودفع تعويض، وهذا طلب رفضت القدس تنفيذه.


وفي مقاله، قال ليبرمان: إن الأزمة في العلاقات مع أنقرة لم تبدأ بحادث (مرمرة) ولكن «تم تدبير ذلك مسبقاً من جانب أنقرة وترجع أسبابها إلى يناير 2009 ، عندما شن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان هجوماً لفظياً ضد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس».


وأشار ليبرمان إلى  أن نحو 100 ألف شخص كانوا في استقبال السفينة «مرمرة» لدى عودتها إلى اسطنبول الشهر الماضي وهتفوا قائلين «الموت لإسرائيل».


وقال وزيرالخارجية الإسرائيلي: «عدم إدانة هذه المشاهد الفظيعة من جانب أي مصادر تركية مسؤولة يجعل من الصعب للغاية بالنسبة لنا أن نتحلى بضبط النفس»، واستطرد «لن نكون حقيبة اللكم، سوف نرد مثل أي دولة أخرى ذات سيادة على مثل هذه الإهانات والإساءة».