تعقد اللجنة الرباعية العربية بشأن عملية السلام، اجتماعا على المستوى وزراء الخارجية، بمقر الجامعة العربية، مساء الإثنين، من أجل بحث التحرك في الأمم المتحدة من قِبل المجموعة العربية، لتقديم مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية قبل نهاية العام الجاري 2016.
وقال السفير الفلسطينى بالقاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكى، في تصريحات صحفية، الإثنين، إن اللجنة الوزارية الرباعية المعنية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، تجتمع اليوم في إطار تكليفها من القمة العربية، مشيرا إلى عقدها من قبل سلسلة من الاجتماعات، مطالبا بالتوجه إلى مجلس الأمن من أجل استصدار قرار بشجب الاستيطان وبضرورة وقفه، وأيضا المطالبة بإنهاء الاحتلال وفق جدول زمنى وصولا إلى حل الدولتين.
وأضاف أن هذا اللقاء يأتى بعد اجتماع سابق تشاورى، وسيناقش مسودة مشروع قرار سيتم تقديمه إلى مجلس الأمن خلال الأيام القادمة، ذات الصلة بالاستيطان.
وردا على سؤال حول تأجيل المؤتمر الدولى للسلام، الذي دعت إليه باريس، وعما إذا كان هناك تحرك عربي للتعامل مع هذا الأمر، قال «الشوبكى» إن الموقف العربى واضح في دعم عقد هذا المؤتمر، موضحا أن فرنسا أعلنت تأجيل المؤتمر بعد الرفض الإسرائيلى، ولإجراء المزيد من التشاور مع الأطراف المعنية، مرجحا أن يعقد بعد انتهاء إجازات أعياد رأس السنة الميلادية.
وردا على سؤال بشأن وجود تفاؤل عربى، بوجود دعم دولى في مجلس الأمن، أكد «الشوبكى» أن المجموعة العربية في نيويورك بدأت فعليا التشاور حول هذا الموضوع قبل نحو شهرين، وستستمر في هذه المشاورات خلال الفترة المقبلة، لعرض صيغة مسودة مشرورع القرار الذي ستقره اللجنة الوزارية العربية اليوم على أعضاء مجلس الأمن.
وأضاف: «قد تكون هناك بعض الملاحظات لعدد من الدول أو تقديم إضافات»، معربا عن ثقته بأن الأجواء بشكل عام تبدو مشجعة، وبأن يحصل القرار على الأغلبية المطلوبة، والتى تتمثل في الحصول على 9 أصوات مع ضمان عدم استخدام حق الفيتو، خاصة من أمريكا.
وحول دور مصر المرتقب عند مناقشة مشروع القرار باعتبارها الدولة العربية الوحيدة العضو بمجلس الأمن، أكد الشوبكى أن لمصر دور محوري إيجابي في الموضوع الفلسطينى.
وقال: «لهذا السبب تترأس مصر اللجنة الوزارية العربية المعنية بإنهاء الاحتلال الفلسطيني»، مؤكدا أن «مصر ساهمت ومازالت تسهم في المشاورات الخاصة بإعداد مشروع القرار حول وقف الاستيطان ووقف الاحتلال الإسرائيلي مع أعضاء مجلس الأمن، تمهيدا لإنجاح هذا المشروع».