اعترف الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، بالتقصير، لعدم ذهابه من قبل لأى كنيسة، وبالأخص إلى كنيسة «مارجرجس» الموجودة بشياخة «العينى» بمنطقة «فم الخليج»، رغم أنها تقع ضمن دائرته فى السيدة زينب، وقال سرور فى زيارة الخميس للكنيسة: «تعودت يوم 7 يناير الذهاب لقداسة البابا شنودة الثالث، لتهنئته بعيد الميلاد، فاغفر لى يا نيافة الأنبا مينا هذا التقصير».
وأضاف سرور خلال الزيارة: «نرفض كل الرفض هذا الحادث الإرهابى الخسيس، وكل مصرى يملؤه الحزن وليس المسيحيين فقط، بسبب الحادث الإرهابى الذى وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، والذى يعتبر طعنة فى قلب مصر، وليس حادثاً طائفيا، فالدين الإسلامى يدعو لاحتواء الأقباط، والمسلم الذى لا يعرف ذلك ليست له عقيدة، ونرجو، كمسلمين ومسيحيين، أن يكون هذا الحادث هو الأخير، فالإرهاب بهذا المنطق يريد التفرقة وافتعال أزمة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، وعلينا أن ندرك ذلك، وأن نتعامل مع الموقف بحكمة، لأن الإرهابيين استخدموا الأغبياء والجهلاء.
وأشار سرور إلى عدم وجود فتنة طائفية فى مصر، وقال: «انصهر الهلال مع الصليب منذ زمن قديم فى ثورتى 1919 و1952 للدفاع عن الاستقلال، وأتمنى ألا يؤدى الحادث إلى فرقتنا، وعلينا أن نعى الهدف منه وهو التفرقة فهو لا يهدف إلا إلى ذلك، لكن هذه الأعمال لن تنال من صلابة الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية التى ترفرف عليها راية المودة والمحبة، مؤكداً وحدة نسيج هذا الوطن التى لم تتفتت أو تهتز من حالة الاستقرار الأمنى الذى تنعم به مصر».
وأضاف سرور أنه أرسل 4 لجان إلى الإسكندرية حينما أبلغ بالحادث للوقوف على التطورات الأخيرة له، وأنه فعل ذلك لهدفين، الأول إظهار أن الشعب المصرى مسلمين وأقباطاً شخص واحد، وأن كلنا لنا رب واحد نعبده، والهدف الثانى تصفيه القضايا العالقة للمسلمين والأقباط، ومن المقرر أن تبحث لجنة مشتركة من المجلس هذا الموضوع يوم 10 يناير الجارى، وقال: «إننا شعب واحد ونحترم حرية العقيدة ونبتعد عن مشاعر الخلاف، وأنتهز عيد الميلاد، لكى أعبر عن تقديرى العميق وأن نتوحد من أجل المضى قدما». فى حين قال أسقف الكنيسة الأنبا مينا: يجب ألا نعطى للعدو الفرصة لكى يفرق بييننا كمسلمين ومسيحيين، وعلينا أن ندرك أن هذا الحادث الإجرامى من الخارج، فمصر بلد الأمان ولن نتنازع ولا نتفرق ونكن الاحترام لرئيس مجلس الشعب، وعليه أن يسرع فى إصدار القوانين الخاصة بالأقباط، وكذلك القوانين التى تضمن عدم التطاول على الرموز الدينية، كما قال الرئيس مبارك إن المساس بالعقيدة خط أحمر، وعلى الإعلام أن ينتزع فتيل الفتنة بين الأقباط والمسلمين، فنحن نسيج واحد وقوة واحدة، والغرض من الإرهاب فى مصر بث الرعب فى نفوسنا كمسيحيين ومسلمين وزعزعة الاستقرار».
ورافق سرور فى زيارته حنان الصعيدى ومجدى محمد على وهشام مصطفى خليل وعبدالعزيز مصطفى، نواب دائرتى السيدة زينب وقصر النيل، نظراً لأن الكنيسة تقع فى شياخة مشتركة بين الدائرتين، كما احتشد عدد من المسلمين والمسيحيين أمام الكنيسة مرتدين ملابس سوداء، حداداً على ضحايا الحادث.