التقطت مجموعة من السياح الوافدين إلى مدينة حلب في سوريا الصور «السيلفى»، في الوقت الذي يعانى فيه السكان الأصليون للمدينة من عدم القدرة على الحياة بصورة طبيعية، وأظهرت الصور مجموعات من الأشخاص من الفتيات والرجال وهم يقفون في المناطق المدمرة لتسجيل الصور من مواقع دُمرت ورحل عنها سكانها، وأظهرت بعض الصور استخدامهم لـ«عصا السيلفى»، التي تساعد على الإمساك بالهواتف المحمولة من أجل جعل الصور أكثر وضوحًا عن بعد.
وسلطت صحيفة «ميرور»، البريطانية، الضوء على المناطق التي يقف بها السياح، وأشارت إلى أن خلف هؤلاء الزائرين ظهرت إحدى القلاع القديمة في حلب التي تحطمت تماماً، كما فقدت هيئتها العريقة، بعدما مرت عليها مدة 5 أعوام من الحروب الأهلية، كذلك عمل السياح على التقاط الصور في الساحة الخارجية المحطمة للجامع الأموى، وكذلك في المنطقة التي كان بها فندق «كارلتون».
ولفتت الصحيفة إلى أن من بين الصور الصادمة كان ثنائى يستقلان سيارة قديمة محطمة ويلتقطان الصورة «السيلفى»، موضحة أن هؤلاء الوفود القادمين إلى حلب يجتمعون في الوقت التي تسيطر فيه الحكومة السورية على المدينة، كما وصفت هؤلاء الوفود بـ«الغيلان» لأنهم قرروا تجاهل آلام سكان حلب وألقت الضوء على هؤلاء الزائرين الذين يظهرون في الصور وهم يضحكون ويرتدون الملابس الملونة والمرتبة، وكانت مجموعة من الفتيات هن من بين السياح، لكن لم تكشف الصحيفة الجنسية الحقيقية لتلك المجموعة.
كما أشارت صحيفة «ديلى ميل»، البريطانية، إلى أن هؤلاء الوفود جاءوا إلى تلك المناطق المحطمة عقب نزوح أعداد كبيرة من المنطقة الشرقية، لافتة إلى أن الحكومة السورية أرسلت العديد من العربات لنقل السكان من المدينة القديمة من أجل إنقاذ الأشخاص العالقين في المدينة في الوقت التي تتعرض المدينة إلى مناوشات بين الجيش السورى والمعارضة المسلحة في سوريا.