واصل فريق ريال مدريد الإسبانى معانقة الأمجاد على الصعيد العالمى، عقب تتويجه بطلاً للعالم بالفوز على نظيره كاشيما انتلرز، بطل اليابان 4/ 2- انتهى الوقت الأصلى بالتعادل (2/2)- في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية التي أقيمت عصر الأحد على استاد يوكوهاما الدولى.
وفرض البرتغالى كريستيانو رونالدو، الجناح المهاجم للنادى الملكى نفسه نجماً مطلقاً للمباراة، بعدما سجل ثلاثة أهداف تاريخية «هاتريك»، ليمنح فريقه اللقب ويتوج هدافاً للبطولة برصيد 4 أهداف.
وجاءت ثلاثية رونالدو في الدقائق 60 و97 و104، وسجل كريم بنزيمة الهدف الأول في الدقيقة التاسعة، بينما سجل هدفى «كاشيما» جاكو شيباساكى في الدقيقتين 44 و52، كما بات رونالدو الهداف الأول للنادى الملكى في البطولة، بخمسة أهداف بعدما سجل هدفاً في البطولة السابقة كما بات أول لاعب في تاريخ المونديال يسجل هاتريك في المباراة النهائية، حيث إن بنزيمة ومواطنه السابق أنيلكا لديهما 3 أهداف مع النادى في
مونديال الأندية.
وأثبت رونالدو بالفعل أنه اللاعب الأفضل في العالم في 2016، بنيله لقب أفضل لاعب في البطولة، بعدما نال الكرة الذهبية لـ«فرانس فوتبول»، واقترب جداً كذلك من التتويج بلقب أفضل لاعب في العالم، الذي سيعلنه الاتحاد الدولى للعبة «فيفا» في شهر يناير المقبل، فضلاً عن قيادته منتخب بلاده للقب «يورو 2016».
وحافظ الريال على لقبه بطلاً للعالم، الذي اقتنصه في الموسم الماضى، كما حقق مديره الفنى، الفرنسى زين الدين زيدان، ثلاثية تاريخية في أول عام له على رأس القيادة الفنية للفريق بقيادته للتتويج بدورى أبطال أوروبا على حساب أتلتيكو مدريد، ثم السوبر الأوروبى على حساب إشبيلية، وأخيراً كأس العالم.
ورغم الخسارة أشادت الصحف اليابانية الصادرة، أمس، بفريق كاشيما، مؤكدة أن العملاق اليابانى كان نداً قوياً لفريق عالمى مدجج بالنجوم، وفرض عليه التعادل في الوقت الأصلى للمباراة.
وتغنت الصحف بكاشيما بعدما بات أول فريق في تاريخ آسيا يصل لنهائى المونديال.
وعقب المباراة، أشاد زيدان بلاعبيه والمباراة الكبيرة التي قدموها، واصفاً كاشيما بالمنافس القوى والعنيد، وقال في تصريحات نقلها الموقع الرسمى لصحيفة «آس»: «اللاعبون لم يستهينوا بالخصم، وقدموا مباراة جيدة أمام فريق مميز ومنظم، وخاض المباراة مدعوماً بجماهير كثيفة ظلت تشجعه بحرارة طوال المباراة».
وأضاف: «المباراة شهدت ندية كبيرة، والخبرة كان لها دور كبير، بالإضافة لمهارات وقدرات رونالدو في ترجيح كفتنا».
الجدير بالذكر أن ريال مدريد لم يخسر في 37 مباراة على التوالى في كل المسابقات، وتحديداً منذ خسارته أمام فولفسبورج الألمانى صفر/2 في دورى أبطال أوروبا في الموسم الماضى.
كما أعاد اللقب الريال لصدارة الأندية العالمية منفرداً، وفك شراكته مع النادى الأهلى بـ20 لقباً لكل منهما، بعدما حقق لقبه الحادى والعشرين على الصعيدين القارى والعالمى.
من جانبه فاز نادى أتلتيكو ناسيونال الكولومبى على «كلوب أميركا المكسيكى» بركلات الترجيح 4-3 (الوقت الأصلى 2-2)، في مباراة المركز الثالث ضمن كأس العالم للأندية.