خاض الفريق الكروى بالنادى الأهلى صباح الخميس التدريب الأول له تحت قيادة مانويل جوزيه وسط حضور جماهيرى كبير، وعقد المدير الفنى قبل انطلاق المران جلسة خاصة مع اللاعبين داخل غرفة الملابس تحدث خلالها عن المرحلة المقبلة والأهداف التى يسعى الفريق لتحقيقها، وحددها فى الفوز ببطولات الدورى والكأس وأفريقيا، وبعدها توجه اللاعبون إلى ملعب مختار التتش، وبدأ المران بتمارين اللياقة البدنية والإطالة مع مدرب الأحمال فيدالجو، ثم أجرى جوزيه تقسيمة شارك فيها بركات وشوقى ومتعب وأسامة حسنى ومحمد فضل وفرانسيس وأحمد نبيل «مانجا» وهشام محمد وإينو وحسام عاشور ومحمد سمير، بالإضافة إلى الحارسين أحمد عادل عبدالمنعم ومحمود أبوالسعود اللذين خضعا قبلهما لتدريبات منفردة مع أحمد ناجى، وشهد المران حماساً كبيراً من اللاعبين من أجل نيل إعجاب المدير الفنى ولفت الأنظار مبكراً. وطالب جوزيه، فيدالجو بإعداد برنامج تأهيلى خاص لعماد متعب لتجهيزه بسرعة، خاصة فى ظل العجز الموجود فى خط الهجوم، فيما أدى المصابون شهاب الدين أحمد وأمير سعيود ومحمد فضل تأهيلاً خاصاً مع طارق عبدالعزيز.
على صعيد متصل، وافقت لجنة الكرة فى اجتماعها على قبول اعتذار الدكتور مجدى عبدالعزيز، رئيس الجهاز الطبى، بعد رفضه مجدداً الاستمرار مع الفريق، وقررت اللجنة تعيين الدكتور وليد عبدالباقى رئيساً للجهاز الطبى بالنادى، وكان سيد عبدالحفيظ قد أكد استمرار عبدالعزيز، وهو ما أكده الأخير أيضاً فى تصريحات لوسائل الإعلام الأربعاء، وعلمت «المصرى اليوم» أن المقابل المادى الضعيف الذى يحصل عليه طبيب الفريق والبالغ نحو ستة آلاف جنيه هو السبب فى رحيل عبدالعزيز، وفشل لجنة الكرة فى ترضيته مالياً بالشكل الذى يرضيه، فضلاً عن توجس عبدالعزيز من العمل مجدداً مع جوزيه فى ظل الخلاف القديم بينهما منذ الفترة الأولى.
واعتمدت اللجنة خلال الاجتماع تعيين محمد أبوالعلا مدرباً للأحمال بفريق الشباب بالتنسيق مع عبدالعزيز عبدالشافى، مدير قطاع الناشئين، مع باقى فرق النادى، وقررت اللجنة إرجاء تحديد مهمة ياسر رضوان إلى اجتماعها المقبل.
من جهة أخرى تلوح فى الأفق بوادر أزمة بين مسؤولى لجنة الكرة ولجنة المسابقات فى اتحاد الكرة، بسبب مباراة مصر المقاصة المقررة فى الثانى والعشرين من الشهر الجارى فى ختام مباريات الدور الأول لبطولة الدورى الممتاز، ورفض النادى قرار «المسابقات» خوض المباراة على أرض ملعب بنى سويف، وتمسكه بإقامتها على ملعب المقاولون العرب، أسوة بالزمالك، الذى خاض مباراته مع المقاصة فى الجبل الأخضر، فضلاً عن أن لجنة المسابقات قررت فى بداية الموسم، بناء على توصية من الجهات الأمنية إقامة مباراتى المقاصة أمام الأهلى والزمالك على أحد ملاعب القاهرة، لاستيعاب أعداد كبيرة من الجماهير فى المباراتين.
وشدد مسؤولو النادى على تمسكهم بأداء المباراة فى القاهرة، وأكد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، أن النادى لم يحتج رسميًا حتى الآن على قرار إقامة المباراة فى بنى سويف، لأنه لم يصل للنادى أى قرار رسمى بخصوص نقلها، لكن النادى يرفض نقل المباراة إلى بنى سويف بشكل نهائى. وقال عبدالحفيظ: «نقل المباراة يخل بمبدأ تكافؤ الفرص مع الغريم التقليدى الزمالك، فضلاً عن أن موافقة لجنة المسابقات على نقل المباراة لبنى سويف ستفتح الباب أمام جميع الأندية لنقل أى مباراة من ملعبها إلى ملعب آخر»، وأضاف: «نوافق على أداء المباراة فى ملعب مصر المقاصة بالفيوم، لكن فى حالة الاعتراض يجب أن تقام المباراة بنفس ظروف مباراة الزمالك، فالأهلى يرحب باللعب فى أى مكان بشرط أن يكون هناك سبب لنقل المباراة، وأن يكون الملعب محددًا مسبقًا».
من جانب آخر، بدأ مجلس إدارة النادى برئاسة حسن حمدى، ونائبه محمود الخطيب البحث مبكرًا وسريعًا عن استثمارات جديدة لتنمية الموارد المالية للنادى، لتغطية النفقات المطلوبة خلال الفترة المقبلة، خاصة راتب الجهاز الفنى الجديد للفريق الكروى الأول، الذى يضم أربعة أجانب يكلفون النادى، وفقًا لمعلومات مؤكدة حصلت عليها «المصرى اليوم»، نحو 900 ألف جنيه شهريًا، وهو الأمر الذى يمثل صداعًا كبيرًا لمجلس الإدارة ،خاصة أن نصف هذا المبلغ يتحمله حاليًا بعض رجال الأعمال، كما تردد.
ويدرك مجلس الإدارة جيدًا ضرورة ضمان توفير راتب الجهاز الفنى الجديد، خاصة أن مبدأ الاعتماد على رجال الأعمال ليس مضمونًا.
كانت وسائل الإعلام الكويتية قد وجهت انتقادات حادة مؤخرًا لناصر الخرافى، وتساءلت عن سر دعمه للنادى الأهلى دون أن يرعى أحد الأندية الكويتية.
وعلمت «المصرى اليوم» أن كتيبة البرتغاليين الجديدة فى الجهاز الفنى تكلف خزينة النادى بالتحديد مبلغ 123 ألف يورو شهريًا «نحو 900 ألف جنيه»، حيث يحصل جوزيه على 83 ألف يورو «660 ألف جنيه»، ومساعده بيدور 15 ألف يورو «120 ألفًا»، وهو نفس ما يحصل عليه مخطط الأحمال فيدالجو، الذى اشترط فى البداية الحصول على 17 ألف يورو، وعرضت لجنة الكرة 12 ألفًا إلى أن تم الاتفاق على هذا المبلغ، فى حين يحصل محلل أداء اللاعبين أوسكار فيريرا ذو الأصول الأرجنتينية، الذى عمل مع جوزيه أثناء تدريبه منتخب أنجولا على 10 آلاف يورو شهريًا «نحو 80 ألف جنيه».
وبالنظر إلى باقى أعضاء الجهاز الفنى سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، الذى يحصل على 50 ألف جنيه شهريًا، ومحمد يوسف المدرب المساعد، وأحمد ناجى، مدرب حراس المرمى، لم يتغير راتبهم عما كانا عليه، والجهازين الطبى والإدارى يضمان نحو 20 شخصًا آخرين يحصلون على نحو 75 ألف جنيه شهريًا، نجد أن الجهاز الفنى الجديد للفريق يكلف خزانة النادى نحو مليون ونصف المليون شهريًا بالنظر إلى قيمة تكلفة إقامة الرباعى البرتغالى فى فنادق والتنقل بسيارات خاصة والاتصالات.