جدد الفلسطينيون محاولاتهم لانتزاع اعتراف دولى بضرورة إنهاء سياسة الاستيطان الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة، عندما أعلن المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور، أن مشروع القرار الفلسطيني لوقف بناء المستوطنات من المحتمل طرحه للتصويت في مجلس الأمن الدولي اعتبارا من الأسبوع المقبل، وقال منصور: «إن الفلسطينيين لايعرفون ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذا القرار على ماجرت عليه العادة في دفاعها عن إسرائيل».
وأضاف المندوب الفلسطيني أن «التصويت قد يحدث في 19 يناير الجاري، لكن ربما قبل ذلك بقليل، اعتباراً من الأسبوع المقبل إذا كانت الدول مستعدة»، مشيراً إلى أنه بدأ اجتماعات مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، الأربعاء، حول مشروع قرار تمت صياغته بدعم الدول العربية.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعرب فيه، توني بلير، الممثل الخاص للرباعية الدولية بالشرق الأوسط، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»- عن رفضه لمبادرة إعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد، دون التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي، أن واشنطن لديها جدول زمني أكثر فاعلية مما لدى وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، للتوصل إلى اتفاق سلام فى الشرق الأوسط.
وأضاف كراولي أن الولايات المتحدة اتخذت قرارها بوقف جهودها فى مجال التوصل إلى تمديد وقف الاستيطان بناء على مناقشاتها مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلي، لأنها رأت أن هذا التوجه فى الوقت الراهن «لن يعود بالمفاوضات إلى الطريق الفعال، ولذلك غيرنا أساس جهودنا المستمرة بالانتقال إلى بحث القضايا الرئيسية»، على حد قوله.
كان موقف «الخارجية الأمريكية»، رداً على تصريحات ليبرمان التى قال فيها إنه «لن يكون هناك اتفاق آخر للسلام مع الفلسطينيين على مدى عقود من الزمن».
ميدانياً، استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال مساء الأربعاء، شرق جباليا شمال قطاع غزة، فيما أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن جنوداً رصدوا فلسطينيين كانوا يحاولون عبور السياج الأمني فأطلقوا النار مما أسفر عن استشهاد فلسطيني على ما يبدو وإصابة آخر بجروح.
وذكر شهود عيان فلسطينيون أنهم شاهدوا فلسطينيين اثنين على الأقل قرب الحدود شرق مخيم جباليا للاجئين لحظة إطلاق الجنود الإسرائيليين النار.