السيسي لمسؤول ألماني: حادث الكنيسة يؤكد أهمية تضافر جهود الدول لمكافحة الإرهاب

كتب: محسن سميكة السبت 17-12-2016 17:33

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم في البرلمان الاتحادي الألماني.

وقال علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان، إن كاودر، نقل تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الرئيس، وعبر عن خالص تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية يوم الأحد الماضي، مشيداً بتعامل السلطات المصرية مع تداعيات هذا الحادث وحرصها على تقديم مرتكبيه إلى العدالة في أسرع وقت.

وثمن المسؤول الألماني ما تشهده العلاقات بين البلدين من تنام ملحوظ خلال السنوات الماضية، معرباً عن تقديره لدور مصر المحوري بالشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلاً عما تبذله من جهود مُقدّرة في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.

وأشار فولكر كاودر إلى اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر والمساهمة بفعّالية في دفع جهود التنمية بها، وأشاد في هذا الإطار بالقرارات الاقتصادية الضرورية والشجاعة التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً، معرباً عن إعجابه بما أبداه الشعب المصري من إدراك وتفهم لتلك القرارات في ضوء ما تتيحه من فرصة لانطلاق الاقتصاد المصري.

وأضاف «كاودر» أن ألمانيا عازمة على الاستمرار في دعم مصر بالمجالات التنموية، وخاصةً التعليم والتدريب الفني وتوفير فرص العمل.

كما أشار «كاودر» إلى حرص بلاده على تكثيف التشاور مع الجانب المصري حول سُبل التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس رحب كاودر، طلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية «ميركل».

وأعرب الرئيس عن تقديره للتعازي في ضحايا حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي ومشاعر المواساة الصادقة التي نقلها كاودر، مؤكداً على أن هذا الحادث الإرهابي الآثم يعكس مجدداً أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والقضاء على جذوره.

كما أكد الرئيس على اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بألمانيا، معرباً عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي معها على جميع الأصعدة، ولاسيما على المستوي الاقتصادي.

كما تناول الرئيس الجهود التي تبذلها مصر في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية ومعالجة الاختلالات الهيكلية التي ظل الاقتصاد المصري يعاني منها لسنوات، مؤكداً على أن تحقيق ذلك يتطلب اتخاذ خطوات إصلاح جريئة وغير مسبوقة.

وأكد الرئيس على أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يساهم في التصدي للتحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة، ومنها أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، مؤكداً على أهمية تبني استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تتضمن التوصل إلى تسويات سياسية للنزاعات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى متابعة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول سُبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، فضلاً عن أخر تطورات الأوضاع في بعض دول المنطقة، وسبل تعزيز الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة.