«واشنطن بوست»: القذافى يختبئ فى حديقة حيوان طرابلس

كتب: أ.ش.أ الخميس 25-08-2011 10:05

 

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية -فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت- إن العاصمة الليبية طرابلس أصبحت فى غالب الأمر تخضع بشكل كامل لسيطرة الثوار, غير أن تركيز الحرب الليبية تحول بسرعة إلى حملة مطاردة شاملة للعقيد الليبي معمر القذافي, الهارب.

وتابعت الصحيفة أن الشائعات حول مكان القذافى تجتاح ليبيا, منها ما يردد أن القذافى يختبئ وسط الحيوانات فى حديقة حيوان طرابلس التى تقع بالقرب من باب العزيزية وهذه المنطقة مازالت تخضع لسيطرة أنصار القذافى .

وأضافت أن حكومة الثوار فى بنغازى أعلنت عن مكافأة قدرها 1.7 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات تفيد فى العثور على القذافى, مما يزيد حالة السباق بين الليبيين للوصول إلى العقيد المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية, وأعرب عدد من المسؤولين الأمريكيين عن اعتقادهم بأن القذافى مازال يختبئ فى طرابلس حيث يوجد ما يقرب من 40 مجمعًا يمكن أن يختبئ بها ومعظمها فى العاصمة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير فى الناتو, لم يفصح عن هويته, قوله, إن طائرات التحالف تراقب الجو والبحر وسيكون من الصعب على القذافى الهروب خلال هذه الطرق .

وأشارت الصحيفة إلى قول زعيم المجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبد الجليل, فحواه إذا تنحى القذافى الذى حكم البلاد 42 عاما عن السلطة، سيسمح له بالسفر إلى أى دولة أخرى.

ونوهت الصحيفة بأن هذا القرار قد لا يرضى العديد من الليبيين الذين يرغبون فى رؤية القذافى محكوم عليه بالإعدام من قبل محكمة ليبية .

وذكرت«نيويورك تايمز» أنه عقب سيطرة الثوار الليبيين على المجمع المحصن للعقيد الليبى، سعوا إلى تعزيز سيطرتهم فى العاصمة حيث دخلوا فى اشتباكات عنيفة مع أنصار القذافى.

وتابعت الصحيفة أن استمرار الاشتباكات النارية المتقطعة فى طرابلس يعتبر إشارة واضحة فحواها أن حكم طرابلس لم يخضع إلى أى جانب سواء الثوارأو أنصار القذافى .

وأوضحت الصحيفة أنه في عملية استعراض للقوة، اجتاح الثوار شوارع مدينة طرابلس لمهاجمة أنصار القذافى. وفي إشارة أخرى إلى تحولات السلطة الجارية، أطلق الموالون للعقيد القذافي بشكل مفاجئ سراح أكثر من 30 صحفيًا أجنبيًا كانوا محتجزين في فندق ريكسوس فى العاصمة.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى القذافي الذي تحدى الثوار مجددًا في رسالة صوتية بثتها قناة «الرأي» التي تبث من دمشق، وقال إنه تجول متخفيًا في طرابلس ودعا مؤيديه إلى «تطهير» العاصمة الليبية من «الجرذان».