شهدت منطقة أوسيم في الجيزة،السبت، معركة بالأسلحة الآلية بين عائلتى «رابح» و«الزيدى»، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة آخر من العائلة الأولى، ومقتل شخص من العائلة الثانية، وذلك على خلفية تجدد خصومة ثأرية بين العائلتين تعود للعام الماضى.
وكلف المستشار محمد عبدالسلام، المحامى العام الأول للنيابات، فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة، برئاسة المستشار مصطفى بركات، بالانتقال إلى مسرح الواقعة، بحضور خبراء الأدلة الجنائية، لإجراء المعاينات اللازمة.
وأغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج قرية الزيدية محل الواقعة، لحين استقرار الأوضاع الأمنية، وانتشرت حالة من الخوف بين الأهالى الذين ظلوا في منازلهم.
وانتقل فريق التحقيقات إلى مكان إطلاق النيران، وسط تعزيزات أمنية، نظرًا لصعوبة الظروف الأمنية، وتبيّن أن هناك 4 أماكن شهدت تبادل إطلاق الرصاص بين العائلتين، وجميعهم عند بداية قرية الزيدية.
وحصر فريق التحقيقات الفوارغ والطلقات بمسرح الواقعة، وتبيّن أن هناك نحو 125 فارغًا، و20 طلقة نارية، جميعهم لأسلحة آلية، ووجدت تلك المضبوطات التي تحفظ عليها عناصر المعمل الجنائى لفحصها وبيان استخدامها، أمام «سوبر ماركت»، و«كشك»، واتضح أن مكان الواقعة لا يوجد به كاميرات مراقبة لتسجيل تفاصيلها.
وأفادت المعاينة، بأنه تم العثور على بقع دماء غزيرة بمسرح الواقعة، رفع آثارها خبراء الأدلة الجنائية، لمضاهاتها بدماء القتلى والمصاب، المحتجز بغرفة العناية المركزة بمستشفى أوسيم العام، لإجراء عملية جراحية، وأدت حالته الصحية لتعذر استجوابه من قبل النيابة.
وذكرت التحقيقات الأولية، أن نحو 4 أشخاص «مجهولين» حتى الآن، كانوا يستقلون دراجتين بخارتين، هم الذين أطلقوا الرصاص تجاه القتلى الـ3 والمصاب من عائلة رابح، وأيضًا القتيل من عائلة الزيدية، وذلك وفقًا لأقوال عدد من شهود العيان.
وبحسب التحقيقات، فإن الأحداث تعود إلى خصومة ثأرية دارت بين العائلتين، وأسفرت عن مقتل أشخاص من الطرفين، في العام الماضى، وألقت قوات الأمن القبض على 9 متهمين من طرفى تلك الواقعة، وأحيلوا إلى محكمة الجنايات، وتجدّدت تلك الخصومة الثأرية أمس الأول على النحو المبين بالتحقيقات.