قال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الجمعة، إن إدارته ستعمل على إقامة «مناطق آمنة» لمحاولة مساعدة المدنيين المحاصرين في الصراع الدموي السوري لكن الرئيس باراك أوباما قال إن الفكرة من الصعب للغاية تطبيقها.
وتحدث ترامب وأوباما كل على حدة عن الصراع بعد توقف جهود إجلاء المدنيين من آخر مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب السورية يوم الجمعة بعد أسابيع من القصف الذي يشنه الجيش السوري.
وقال ترامب الذي يحل محل أوباما يوم 20 يناير كانون الثاني «سنحاول ونصلح ذلك وسنحاول مساعدة الناس.»
وقال لأنصاره خلال تجمع في فلوريدا «سنعمل على إقامة مناطق آمنة... سنجعل دول الخليج تدفع أموالا من أجل إقامة مناطق آمنة.»
لكن أوباما قال للصحفيين في وقت سابق إن الفكرة تمثل «تحديا مستمرا» لأن المناطق الآمنة ستطلب حماية من قوات برية وهو أمر من غير المرجح أن توافق عليه الحكومة السورية وحلفاؤها في موسكو وطهران.
وقال أوباما إنه يأمل أن تستجيب سوريا وروسيا للضغوط الدولية بشأن المأساة وعبر عن أمله أيضا في العمل مع تركيا من أجل إجلاء المدنيين المتبقين في حلب بسلام.
وشغل الصراع السوري كثيرا من وقت أوباما في البيت الأبيض لكنه قاوم دعوات تطالبه بالتدخل العسكري وركز بدلا من ذلك على محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي.
وقال أوباما «ما لم نكن جميعا مستعدين وراغبين في الاضطلاع (بالأزمة) السورية لكنا واجهنا مشاكل» مشيرا إلى أن الأمر كان سيتطلب «نشر أعداد كبيرة من القوات الأمريكية على الأرض دون أن توجه لهم دعوة ومن دون تفويض من القانون الدولي.»
وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على مجلس الأمن الدولي من أجل تحسين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المدينة المحاصرة ومراقبة أي احتمال لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وألقى أوباما باللوم على الرئيس السوري بشار الأسد في سفك الدماء قائلا «المسؤولية عن هذه الوحشية تقع في مكان واحد: نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران... هذه الدماء وهذه الفظائع تلطخ أياديهم.»