أعلن الجيش السورى، أمس، انتهاء العمليات التى أجراها لإجلاء آخر مقاتلى الفصائل المعارضة وعائلاتهم من حلب، مؤكدا أنه لم يبق فيها سوى مقاتلين «متشددين» يريدون القتال إلى النهاية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية فى بيان أن «وحدات فى الجيش السورى تواصل تحرير الأحياء القليلة فى شرق حلب التى يتواجد فيها متشددون».
وأعلن مصدر عسكرى سورى خروج 8079 شخصا من شرقى حلب، بينهم 3475 مسلحا، و2137 امرأة، و2359 طفلا، و102 جريح ومريض.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن إجلاء المدنيين من جيوب فى شرق حلب توقف، وتم إبلاغ منظمات الإغاثة بضرورة مغادرة المنطقة دون تقديم تفسير، وهو ما أكدته المعارضة السورية التى نفت انتهاء عمليات الإجلاء. كان الإعلام الحربى التابع لحزب الله قال إن عملية إجلاء المدنيين من شرق حلب توقفت، بسبب عدم إجلاء المصابين من قريتين شيعيتين محاصرتين فى محافظة إدلب السورية.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن وقفا كاملا لإطلاق النار هو الخطوة التالية لتطبيع الموقف فى سوريا بعد تحرير حلب.
وأضاف «بوتين»، على هامش زيارة إلى طوكيو: «آمل كثيرا فى أن يرسخ الجيش السورى أقدامه بعد عمليات قتالية ناجحة فى حلب، وأن يتمكن المدنيون من العودة للحياة الطبيعية، لقد عاد عدة آلاف من الأشخاص بالفعل إلى منازلهم رغم أنها نصف مدمرة».
واعتبر سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى على مدينة «تدمر» مرة أخرى نتيجة «إجراءات غير منسقة بين ما يطلق عليه التحالف الدولى والحكومة السورية وروسيا».
وأشار «بوتين» إلى اتفاقه مع تركيا على مطالبة أطراف النزاع فى سوريا بإجراء محادثات فى آستانة، عاصمة كازاخستان، لاستكمال محادثات جنيف.
وقال الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، لأول مرة، أمس، إن بلاده مستعدة لإنشاء مناطق آمنة فى سوريا، بشرط أن تتحمل تكلفتها الدول الخليجية.
فى حين أعلنت تركيا إقامتها معسكرا للهلال الأحمر التركى فى محافظة إدلب، التى يسيطر عليها تنظيم داعش، على بعد 6 كيلومترات من الحدود التركية، لإيواء النازحين من شرقى حلب.