تحولت دورة رمضانية فى إمبابة إلى معركة بين اللاعبين وأسرهم، وأفادت التحريات والتحقيقات بأن المتشاجرين استخدموا أسلحة نارية و«مولوتوف» وشوماً وأصيب 25 بإصابات متفرقة بينهم 4 حالتهم خطيرة، وأضافت التحريات والتحقيقات أن الأهالى فصلوا التيار الكهربائى عن المنطقة لمنع دخول الجيش والشرطة، ووضعوا متاريس وعربات كارو فى مداخل منطقة المنيرة، وتحطمت 4 سيارات و7 محال.وعقد الأهالى جلسة صلح بعد المعركة وتم نقل المصابين وتجددت الاشتباكات أثناء تسليم عائلة فرد خرطوش لأخرى. تدخلت قوات الشرطة والجيش بعد 3 ساعات وضبطت 12 متهما من الطرفين، وجار ضبط باقى المتهمين وانتقل للمعاينة وباشر التحقيق إسلام ضيف، وكيل أول النيابة، وقرر خالد الإتربى، رئيس نيابة إمبابة، حبس المتهمين ووجه لهم تهم الشروع فى قتل والإتلاف العمدى وحيازة سلاح وذخيرة وإطلاق نار فى المدن. تجرى التحقيقات بإشراف المستشار محمد ذكرى، المحامى العام لنيابات شمال الجيزة. بدأت التفاصيل فى التاسعة من مساء الثلاثاء أثناء دورة رمضانية فى كرة القدم بين شباب منطقة المنيرة الغربية، وحدثت مشاجرة بين لاعبى فريقين. وكشفت تحقيقات إسلام ضيف، وكيل النيابة بسكرتارية شويكار السجينى، أنه حدثت حالة من الهرج فى قطعة أرض فضاء حولوها إلى ملعب، وتجمع 300 شخص من المنطقة وتشاجر لاعبو الفريقين بـ«اللكمات». وتبين أن لاعبى كل فريق استعانوا بعائلتيهما فى قطعة الأرض الفضاء، واستخدم الطرفان أسلحة نارية وشوما و«مولوتوف» وزجاجات فارغة، وأصيب 15 من الطرفين واستمرت المعركة ساعة ونصف الساعة ونجح كبار العائلات بالمنطقة فى إنهاء المشاجرة وجمع الطرفين للتصالح.
وأضافت التحريات والتحقيقات أنه أثناء إتمام التصالح، سلم أحد أطراف المشاجرة فرد خرطوش لأحد الخصوم فى إطار بنود الاتفاق، وتبين أن الأخير أطلق الرصاص من الفرد الخرطوش لتبدأ المعركة من جديد بين الطرفين، وتسفر عن إصابة 10 آخرين وتحطيم 4 سيارات كانت متوقفة فى الشارع، وكذلك تحطمت 7 محال.
وحاولت قوات أمن الجيزة المدعومة بالجيش دخول المنطقة والسيطرة على المشاجرة، إلا أن المتشاجرين وضعوا متاريس وعربات كارو وطوباً وحجارة على المداخل الرئيسية بالمنطقة وفصلوا عنها التيار الكهربائى كاملا، وحدثت حالة من الذعر بين السكان، وأخلوا الشوارع وشرفات المنازل خوفاً من الإصابة.