زينب صدقي فنانة مصرية من أصول تركية، وهى من رواد التمثيل في مصر، وقد عرفت بأدوار الخير، التي أدتها في كل أفلامها، وقد ساعدتها ملامح وجهها الطيب في أن تؤدى دور الأم، والحماة الأرستقراطية التي تحافظ على تقاليد طبقتها ضد ما يهددها.
ولعل أشهر أدوارها في هذا الإطار دورها في فيلم «ست البيت»، مع الفنانة فاتن حمامة، وهى أيضاً الناظرة الطيبة في «عزيزة»، وهى الأم المصرية في «بورسعيد»، والجارة الطيبة في «البنات والصيف»، أما اسمها الأصلى فهو ميرفت عثمان صدقى،وهى مولودة في ١٥إبريل ١٨٩٥وامتدت مسيرتها الفنية من عام ١٩١٧ إلى ١٩٨٥.
وقد تربت «زينب» في أسرة محافظة، وكانت في ١٩٢٦ قد نالت الجائزة الأولى في التمثيل في مسابقة أقامتها لجنة تشجيع التمثيل والغناءالمسرحى، وتفوقت في المسرحيات الناطقة بالفصحى،ومن أهم مسرحياتها«مجنون ليلى» و«كليوباترا»وقد عملت في مسرح رمسيس، ومسرح الريحانى، وفرقة عبدالرحمن رشدى، وقد تزوجت مرة واحدة، ولم يدم زواجها سوى ستة أشهر، أما ابنتها كوثر عباس- التي أصبحت فيما بعد ميمى صدقى- فهى ابنتها بالتبنى.
ومن أشهر أفلامها «صغيرة على الحب» و«الراهبة»، و«وفاء إلى الأبد»، و«التلميذة»، و«الجريمة والعقاب»، و«كدت أهدم بيتى»، و«عزيزة»، و«مصطفى كامل»، و«زوج الأربعة»، و«فتاة من فلسطين»، و«عدو المجتمع»، و«معروف الإسكافى»، و«الأحدب»، و«النائب العام»، و«اليتيمة»، و«الاتهام»، وقد توفيت «زي النهارده» في ١٥ ديسمبر ١٩٩٣.