فقد الفن المصرى اثنين من عمالقته الكبار، هما الفنانة زبيدة ثروت التي رحلت بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 76 عاما، والفنان أحمد راتب، الذي رحل إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 67 عاما. قدم الراحلان العديد من الأعمال التي سطرت اسميهما بحروف ذهبية على شاشة السينما والتليفزيون وخشبة المسرح، ظل «راتب» يبدع حتى الساعات الأخيرة من حياته، فيما قررت «زبيدة ثروت» الاعتزال منذ منتصف الثمانينيات، مكتفية بما قدمته من أعمال سينمائية ومسرحية.
شيعت جنازة الفنانة زبيدة ثروت أمس، من مسجد السيدة نفيسة، وسط غياب نجوم الفن، ولم يحضر سوى منير مكرم عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية والإعلامى عمرو الليثى ودلال عبدالعزيز ونهال عنبر، والكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس والمنتج محسن علم الدين، وبناتها الأربع اللاتى تعرضن لحالة من الانهيار أثناء دفن جثمان والدتهن في مقابر الأسرة في مصر الجديدة، ولم تدفن بمقابر الفنان الراحل عبدالحليم حافظ في البساتين كما وصت أسرتها قبل وفاتها. وحرص على أداء صلاة الجنازة عدد كبير من جمهور وعشاق الفنانة الراحلة، ورفعوا صورا لها ولافتات كتبوا عليها «وداعًا ملكة الرومانسية، قطة السينما المصرية».
وتم أداء صلاة الجنازة على الجثمان 3 مرات متتالية نتيجة تأخر أسرة «زبيدة» في حمل الجثمان خارج المسجد بسبب تدافع الحضور ووجود أكثر من جنازة داخل المسجد بنفس التوقيت.
وقالت الفنانة نهال عنبر إن الفنانة زبيدة ثروت قطة السينما المصرية لها العديد من التجارب المهمة المحفورة في ذاكرة المشاهدين داعية لها بالرحمة، وأن يصبر بناتها ويجعل مثواها الجنة.
كذلك غاب الفنانون عن المشاركة في تشييع جنازة الفنان أحمد راتب، من مسجد الحصرى، بمدينة السادس من أكتوبر، عصر أمس، بحضور عدد قليل من الفنانين، جاء في مقدمتهم أحمد السقا الذي حرص على الحضور، قبل صلاة العصر بفترة طويلة ليكون في استقبال الجثمان، إضافة إلى أحمد بدير وإيهاب فهمى ومنير مكرم، أعضاء مجلس نقابة المهن التمثيلية، والفنان أحمد حلاوة وعمرو رمزى ومحمد فريد وأيمن عزب وياسمين الخيام، وأسرته وبناته وزوجته، وتم دفن الجثمان بمقابر الأسرة على طريق الواحات، بحضور حشد كبير من محبيه وجماهيره الذين احتشدوا في تظاهرة حب في رحيل أحمد راتب، وقررت أسرة الراحل إقامة العزاء، السبت المقبل، بمسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد.
كان الفنان أحمد راتب قد وافته المنية، صباح أمس، الأربعاء، عن عمر يناهز 67 عامًا، متأثرًا بأزمة قلبية حادة، وعانى خلال أيامه الأخيرة من صعوبة في التنفس تطلبت وضعه على أجهزة التنفس الصناعى لمدة أسبوع، واضطر الفريق المعالج له أن يدخله في غيبوبة صناعية، حتى يتحمل آلام الأجهزة.