هاجم طلاب فلسطينيون وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال محاضرة ألقاها الوزير الثلاثاء في جامعة تل أبيب، حيث فوجئ المشاركون في محاضرة عن «سياسة التسلح الإيرانية»، بأحد الطلاب العرب يقاطع «باراك» أثناء حديثه عن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وقال الطالب علي مواسي، من التجمع الطلابي الديمقراطي بجامعة تل أبيب، لـ«باراك»:«أنت كاذب، فاشل، ومزيف، فلتعمل على تحقيق السلام العادل والمساواة بدلا من ممارسة العهر السياسي مع اليمين، لاهاي في انتظارك (في إشارة إلى محكمة العدل الدولية) يا إرهابي، تقتل الأطفال في غزة، أنت كاذب. ومزيف، وفاشل، سقطت عام 2008، وعام 2000 .. أنت تخيف شعبك، وعليك أن تخجل من نفسك».
وكان أفراد أمن إسرائيليين قد هجموا على الطالب الفلسطيني، وأخرجوه من القاعة، فيما بدأ باراك يتلقط أنفاسه ويرد قائلا:«خسارة هذا الإزعاج المنفعل»، واصفا حديث الطالب علي مواسي بأنه «تصرف صبياني»، وتابع:«أنا آخر من يشعر أنه مضطر للاعتذار لأحد».
ما كاد الهدوء يعود للقاعة، حتى فوجئ الجميع بالطالب ربيع عيد، من التجمع الطلابي الديمقراطي، بجامعة حيفا، وأحد المشاركين في المؤتمر، يرفع صورة رضيع استشهد أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، لينطلق سيل من الشتائم الموجهة للعرب من بعض الحضور الذين طالبوا الأمن الإسرائيلي بطرد الطالب العربي من القاعة، وهو ما نفذه أفراد الأمن بالفعل.
وقال ربيع عيد في اتصال مع «المصري اليوم»:«لم نكن نعلم شيء عن المؤتمر وقدوم «باراك»، إلا قبل المحاضرة بساعتين، كان هناك نشاطا للتجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة تل أبيب، ولاحظنا تواجدا أمنيا مكثفا في الجامعة، ووجود أمني كثيف حولنا وحول الخيمة التي وضعناها أمام الحرم الجامعي لإحياء ذكرى شهداء غزة»، وتابع: «كان الأمن الذي يقف حولنا من رجال الأمن التابعين لـ«باراك»، وحاولوا جس نبضنا، وسألونا إن كنا نود القيام بمظاهرة أو شيء من هذا القبيل، وكانوا يرسلون أشخاص مدنيين لسؤالنا أسئلة غريبة مثل هل هذه الخيمة موافق عليها أم لا؟، وأين ورقة الموافقة؟، مع العلم أن الموافقة تأتي من أمن الجامعة وليس من أمن وزير الدفاع».
وأضاف ربيع: «لم يكن أمامنا وقت للقيام بعمل كبير ومنظم، وقررنا بشكل سريع وعفوي الدخول إلى القاعة التي يقام فيها المؤتمر».
وعن رد الفعل الإسرائيلي على مهاجمته لـ«باراك» قال «ربيع عيد» لـ«المصري اليوم»:«بعد رفعي للصورة هجم علي 4 من رجال الأمن خصوصا وأن علي مواسي قد قام هاجم باراك قبلي، وأخرجني رجال الأمن بالقوة، وبعض الحضور ضربوني أثناء خروجي، وتعالت الصيحات العنصرية من عينة أخرجوا هؤلاء العرب المخربين الإرهابيين».
وأضاف عيد:«عندما أخرجوني من القاعة، وقفت عند المدخل رافعا الصورة أمام الناس الموجودون خارج القاعة، فاستمر السباب، وبعضهم كان يقول لي إذن إلى غزة أيها المخرب، فقلت لهم أتخافون من صورة طفل شهيد؟ ولا تخافون من المحاكمات والملاحقات الدولية، فأتى رجال الأمن وأخرجوني من المبني كله، وهددوني بالفصل من الجامعة».