ناقشت الجلسة الرابعة التي عقدها المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية بعد ظهر اليوم موضوع المرأة وبناء السلام، ورأست الجلسة الدكتورة لانا مامكغ الوزيرة بالمملكة الاردنية الهاشمية وعضو المجلس التنفيذى للمنظمة .
وطرحت الدكتورة سارة محمود العراسى الأستاذ المشارك بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء «اليمن» ورقة عمل حول استجابة المنطقة العربية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والأمن والسلام، تناولت بالشرح والتحليل منظومة قرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذا الموضوع والتحديات التي تواجه تطبيق تلك القرارات على المستويين العربي والدولي .
فيما تناولت القاضية سامية دولة مساعدة الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتونس موضوع حماية المرأة في مجال الأمن والسلام في ضوء قرار مجلس الأمن، دعت فيها إلى ضرورة توافر الإرادة السياسية الوطنية على أعلى مستوى بالدول العربية بوضع الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية الخاصة بتفعيل منظومة القرارات الأممية في مجال المراة والامن والسلام، مشددة على ان يتزامن ذلك مع رصد التمويل الكافى لتنفيذ تلك الاستراتيجيات والخطط الوطنية لتتحول إلى واقع في حياة المراة والمجتمعات العربية .
وتطرقت بخشان ذنكنة الأمينة العامة للمجلس الأعلى لشئون المرأة في إقليم كردستان «العراق» إلى مناقشة موضوع المرأة في مناطق النزاع ..المرأة الكردستانية ودورها في مواجهة الإرهاب، مركزة على أوضاع المرأة في إقليم كردستان العراق في ظل التطورات الخطيرة التي حدثت في السنوات الأخيرة من احتلال داعش لمناطق واسعة بالعراق ونزوح أكثر من مليونى شخص من ديارهم إلى الإقليم، والتطورات السورية التي دفعت بملايين اللإجئين لدول العالم، مؤكدة أن نحو 250 ألف منهم اتجه إلى إقليم كردستان، وشرحت الضغوط التي يعانيها الإقليم جراء الضغط السكانى على موارده الامر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر والبطالة من 4 % إلى 28 %، ولفتت إلى أنه وفقا للاحصائيات الصادرة في أغسطس الماضي فإن هناك 3761 شخصا مازالوا تحت قبضة داعش من بينهم 1909 من الإناث .
فيما أكد الدكتور مصطفى حجازى أستاذ علم النفس بالجامعة اللبنانية سابقا ضرورة تمكين النساء السوريات المهجرات إلى لبنان وتنمية قيادتهن المحلية، طارحا تجربة مؤسسة عامل كنموذج ناجح في العمل التنموى للمهجرين السوريين من الاوساط الشعبية والريفية والذين يقيمون في مخيمات، وتناولت ورقته بالبحث إطارا نظريا حول تأثير العنف المسلح في أخطاره الحياتية والجسدية على النساء وأثار التهجير والاقتلاع من البيئة الحيوية على الصعيد الحياتى والمعاشى والنفسى لهن .
وأكدت الدكتورة جازية جبريل المحاضرة بكلية الحقوق بجامعة بنغازى «ليبيا» في دراسة لها عن حالة المرأة الليبية ،و دورها كفاعل في الصراع السياسى، طارحة الصور المختلفة لحضور المرأة في احداث ما بعد الثورة في ليبيا والتى اتسمت بالعنف الشديد، ودعت إلى تحديد الإطار التشريعى الدستورى والقانونى لصالح المرأة والعمل على إدماجها بشكل عادل في مؤسسات الدولة الناشئة وتبنى سياسة إصلاحية من شأنها تغيير الثقافة التقليدية المناهضة للمرأة.
وفى ذات الموضوع تحدثت الدكتورة عائشة محمد الأستاذ المساعد بقسم علم الاجتماع بجامعة طرابلس بليبيا، مركزة على محددات الواقع ومتطلبات المأمول في دور المرأة الليبية لبناء السلام، مقترحة طرح قضايا المرأة في إطار دولى يرتبط بالتغيرات التي شهدها العالم، وترسيخ أسس عربية مشتركة عن دور المرأة لتعزيز السلام وتأكيد الأسس القانونية لمشاركة النساء العربيات في اتخاذ القرارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .