شنّ أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، الأربعاء، انتقادات حادة للمناهج، التي يتم تدريسها في المدارس، وقالوا إنها «تخرّج متطرفين، وطالبوا بتخصيص حصة شهرية تجمع الطلاب المسلمين والمسيحيين، في وجود أساتذة التربية الدينية الإسلامية والمسيحية، للحديث عن التقاء الأديان السماوية في مكارم الأخلاق».
وحذرت النائبة مارجريت عازر، عضو اللجنة، من أن «التعليم الحالي في مصر سيخلق 3 شعوب، حيث سيخرج التعليم الديني نسبة كبيرة من المتطرفين والحكومي يخرج أمية والتعليم الأجنبي يخرج أجيال بلا هوية مصرية»، مشيرة إلى أنه «إذا استمر الوضع على حاله سيكون هناك صراع حضارات».
وأشارت النائبة إلى أهمية أن «تكون هناك معالجة حقيقة وحلول جذرية بتوحيد المناهج وتنقيحها، بجانب اختيار المدرس الجيد»، مؤكدة أن «بعض المعلمين العائدين إلى مصر بعد انتهاء فترة إعارتهم في بعض الدول الخليجية يعودون بفكر وهابي».
وقالت «عازر»: «الجاني في حادث تفجير الكنيسة البطرسية، شاب عمره 22 عامًا، وهو أمر يستوقفنا، لأنه شخص هانت عليه نفسه، حيث يعتقد أنه عندما يقوم بمثل هذه العملية فإن الحور العين تنتظره، وهذه هي الأفكار، التي يتم زرعها من جانب التيارات المتطرفة في أولادنا».
وطالب النائب تادرس قلدس، عضو مجلس النواب، بالإسراع في تنقية مناهج التعليم، قائلًا: «في ظل المنظومة التعليمية الحالية، والتي تنقسم إلى دولية ولغات وحكومية ودينية، مشيرًا إلى أنه «من المتوقع أن تشتعل بعد 5 سنوات حرب ثقافات».
فيما وجهت النائبة ابتسام أبورحاب انتقادات للتعليم الخاص واللغات، قائلة: «الطلاب بيطلعوا منه مش بيعرفوا يتكلموا عربي، ولسانهم ملوي، وبيتباهوا بذلك».