أصبحت المطربة شيرين عبدالوهاب أكثر هدوءاً بعد أن وصلت إلى مرحلة النضج الفنى.
شيرين شغلت الوسط الفنى منذ انطلاقتها الأولى بأغنية «آه ياليل» والتى سرعان ما تجاوزتها لتحجز لنفسها موقعا مميزا فى قائمة النجومية، وأصبحت سفيرة للأغنية المصرية فى الوطن العربى ومنافسا لا يستهان به لأسماء سبقتها إلى ساحة الطرب بسنوات.
شيرين تحدثت لـ«المصرى اليوم» عقب انتهاء فقرتها الغنائية فى مهرجان الدوحة للأغنية، فى جلسة امتدت لأكثر من ساعة، تناولت خلالها ملفات عديدة كانت طرفا فيها، وأعلنت عن حقائق كانت غائبة فى «بعض» المعارك الفنية والإعلامية التى خاضتها.
■ ظهرت فى المؤتمر الصحفى أكثر هدوءا، وهربت من أسئلة الصحفيين بخفة دم، فهل تغيرت شيرين؟
- لا أعتبره تغييراً، لكن كل عام يمر علىّ أزداد خبرة، خاصة بعد الزواج والإنجاب، فحاليا أصبحت مسؤولة أمام أسرة كاملة، وكنت سابقاً أبدى رأيى فى موضوعات معينة، ودائما كنت أرد على أى هجوم ولا أبادر بالهجوم.
■ أفهم من كلامك أن مرحلة المشاكل انتهت من حياتك؟
- لم تكن مشاكل بقدر ما كانت خلافات عادية تحدث لمطربين وفنانين كثيرين فى حياتهم المهنية، ودعنى أعترف بأننى كنت عصبية «زيادة عن اللزوم» فى أحيان كثيرة، لكن أشياء كثيرة تغيرت فى حياتى.
■ لماذا أصبحت سفيرة مصر الوحيدة فى أكبر المهرجانات الفنية؟
- لأنى اهتم باختيار أفضل الكلمات والألحان، وأصبح لدى أرشيف غنائى متميز، فمثلا فى مهرجان الدوحة قدمت أغنياتى القديمة ووجدت تفاعلاً غير عادى من قبل الجمهور، والحمد لله لدىّ جمهور فى كل دولة فى الوطن العربى حريص على الاستماع إلى حفلاتى.
■ بالمناسبة، هل خططت للغناء لفيروز فى حفلك بالمهرجان؟
- غنائى لفيروز فى الحفل توفيق من عند الله، ولم أقم بعمل أى بروفات على أغنيات فيروز مع الفرقة الموسيقية، وفجأة أثناء وقوفى على المسرح طرأت على بالى فكرة الغناء لفيروز فتحدثت مع الفرقة الموسيقية فوجدتهم حافظين هذه الأغنيات، لذلك لم أتردد بالرغم من أنها مغامرة.
■ هل وضعت شروطا للموافقة على الاشتراك فى المهرجان؟
- مهرجان الدوحة من المهرجانات الكبيرة التى رسخت لنفسها سمعة طيبة على مدار سنوات طويلة، لذلك لا يصح أن أضع أى شروط لأنهم اعتادوا على تقديم أفضل ما لديهم وهذا يظهر فى الديكورات المميزة والمسرح وغيرها.
■ لكن واجهت مشاكل فى الصوت خلال حفل «مهرجان الإعلام العربى» كادت تفسد الليلة؟
- بالرغم من ذلك فإننى سعيدة لاختيارى كمطربة مصرية لإحياء هذا الحفل، وسأظل أقول إن لدينا مواهب فنية فى مصر تستحق أن تشارك فى مثل هذه الحفلات، ولا أعتقد أن المسؤول عن أجهزة الصوت تعمد ذلك.
■ هل انتهى خلافك مع المنتج محسن جابر؟
- القضية مازالت منظوره أمام القضاء المصرى، وجميع التفاصيل مع المحامى الخاص بى، لكنى حاليا متصالحة جدا مع نفسى، ولا يوجد لدى مشاكل مع أى شخص، ولدى أيضا كرامة فلن أتذلل لحل المشكلة، خاصة أن هناك أربع مطربات غيرى قدمن أغنية «أنا بتونس بيك» فى حفلات وبرامج تليفزيونية.
■ لماذا أجلت تصوير أغنية «ما تعتذرش»؟
- لأنى أبحث عن فكرة جديدة لتعبر عن حالة الأغنية بصدق، خاصة بعد أن أصبحت الصورة فى الكليبات ليس لها علاقة بكلمات الأغنية، ومن وجهة نظرى هذا يؤثر على نجاح الأغنية.
■ تردد مؤخرا أن ألبومك الجديد هو الأخير مع روتانا؟
- عقدى مع «روتانا» سينتهى بمجرد طرح ألبومى الجديد وحتى الآن لم أحسم الأمر، هل سأجدد أم لا، لأن هذا الأمر سابق لأوانه وما يهمنى فى المقام الأول هو طرح ألبوم قوى ومتميز وجديد.
■ لكن الشركة لم تف بجميع التزاماتك؟
- «روتانا» من أفضل شركات الإنتاج على مستوى الوطن العربى وملتزمة بنسبة 80%، وأحيانا يتم التعطيل بسبب عدم توفر ميزانية لتصوير أغنية مثلا، لكن بعد فترة يتم تنفيذه على أعلى مستوى، وجميع المسؤولين فى الشركة فى مصر يوفرون لى الإمكانيات اللازمة لتحقيق النجاح.
■ البعض وصفها بـ«مقبرة النجوم» ما رأيك؟
- أعتبرها مقبرة «البليد»، لأن كل مطرب يجب أن يدرك ما يريده ويحدد اتجاهاته، خاصة أن الشركة لديها القدرة على الانتشار من خلال القنوات الفضائية، التى تمتلكها أو المهرجانات والحفلات التى تنظمها، والمطرب الشاطر هو من يستطيع تحقيق نجاح.
■ ما حقيقة عودتك لنصر محروس؟
- بالفعل تلقيت عرضاً من نصر محروس، ولا أحد يعلم ما سيحدث فى الأيام المقبلة خاصة أن نصر كان «وش السعد» علينا جميعا، لكن هذا الموضوع يحتاج إلى تفكير طويل.
■ وما شروطك لو حدث تعاقد؟
بالتأكيد الوضع مختلف الآن، لأننى عندما تعاقدت مع الشركة فى بداية حياتى كان هدفى الشهرة والنجاح، لذا وقعت دون أن اعرف شروط وتفاصيل العقد، لكنى حاليا تعلمت جيدا لذا لن أوقع على أى تعاقد دون وجود المحامى الخاص بى، وبصراحة شديدة حياتى كان بها «شوية سلطة» لكنى تخلصت منها.
■ هل استقررت على أغنيات ألبومك الجديد؟
- اخترت 10 أغنيات وأستعد لتسجيلها، وأعود من خلالها إلى اللون الشرقى، كما تطرقت لموضوعات جديدة لم أقدمها من قبل، وتلعب التوزيعات الموسيقية دوراً مهماً فيها.
■ كيف تختارين أغنياتك؟
- إحساسى الشخصى هو المؤشر الأول لاختيارى للأغنية، ويأتى بعد ذلك مستشارون من أصدقائى والشركة المنتجة وغيره وأحرص على أن يستمع إلى الأغنيات من يفهم فى الموسيقى ومن لا يفهم فيها، وفى النهاية أصدر قرارى عن اقتناع تام.
■ وما حقيقة وجود مشروع دويتو يجمعك مع أكثر من مطرب ومطربة؟
- بالفعل يوجد أكثر من مشروع مع كل من فضل شاكر وسميرة سعيد وأنغام، لكن جميعها قيد التنفيذ لأننا لا نرغب فى خوض التجربة دون أن نقدم عملا جديدا، وأهم شىء هو الفكرة هل ستناسبنا أم لا، لدرجة أن سميرة سعيد فوضتنى فى اختيار الأغنية.
■ وما رأيك فى تصريحات نجوى كرم حول رفضها الغناء باللهجة المصرية؟
- لا أرى فى ذلك عيبا وكل مطرب له مطلق الحرية فى ذلك، وأنا متعصبة جدا لبلدى مصر، فما المانع أن تتعصب هى لبلدها لبنان.
■ وهل تشعرين بالندم بعد تعاونك مع المخرج محمد سعيد فى أغنية «انكتب لى عمر»؟
- «ندم حياتى» وشعرت بالصدمة، خاصة بعد أن اكتشفت أنه قام بتركيب جسد موديلز على وجهى فى الكليب بالرغم من أن الجمهور كان يعلم وقتها أننى حامل فى الشهر الرابع، ولم أعلم أنه فعل ذلك إلا بعد أن شاهدت الكليب، وفى النهاية أقول له «الغش حرام».