أوروبا: لا تمويل لسوريا تحت سيطرة الأسد

دبلوماسي فرنسي: الاتحاد الأوروبي وفرنسا لن يدفعا من أجل الروس
كتب: رويترز الثلاثاء 13-12-2016 20:36

ذكرت مسودة بيان مشترك لزعماء الاتحاد الأوروبي الـ28، إن الاتحاد «لن يساهم ماليا في إعادة بناء سوريا بعد الحرب إذا لم تترك موسكو ودمشق مكانا في المستقبل للمعارضة السورية».

وتقصف القوات السورية وحلفاؤها الروس والإيرانيون مقاتلي المعارضة، ومنهم مقاتلون مدعومون من الغرب وتركيا في حلب أكبر معاقلهم الحضرية. وفر الآلاف من المدنيين اليوم الثلاثاء من المدينة بينما باتت هزيمة المعارضة وشيكة.

وستكون سيطرة الحكومة السورية على كامل حلب أكبر انتصار لقواتها حتى الآن في الصراع المستعر منذ نحو 6 أعوام، والذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص.

ولكن حتى في حال هزيمة المعارضة يقول الاتحاد الأوروبي إنه لا يمكن بقاء أي اتفاق للسلام في سوريا إذ ستواجه دمشق سنوات من حرب العصابات، وإن البلد قد يتداعى إذا لم يجر توزيع السلطة، وإن لم تحصل المعارضة على دور.

وجاء في مسودة بيان أعدت لاجتماع زعماء الاتحاد الخميس في بروكسل: «سيقدم الاتحاد الأوروبي دعما لإعادة بناء سوريا بمجرد أن يحدث انتقال سياسي ثابت وموثوق به».

والاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح للمعونات في العالم، وقد قال كل من البنك الدولي والأمم المتحدة، إن إعادة إعمار سوريا سيتكلف مليارات، وهو مبلغ يتعذر على روسيا أن تتحمله بمفردها. وقال دبلوماسي فرنسي كبير: «من غير الوارد تمويل سوريا وهي تحت سيطرة الأسد... الاتحاد الأوروبي وفرنسا لن يدفعا من أجل الروس... لن ندفع من أجل سلام كاذب»، وتابع: «هذه واحدة من أدواتنا القليلة للضغط على الروس».

وتقول مصادر إن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني تنقل منذ أسابيع هذه الرسالة إلى لاعبين إقليميين في الشرق الأوسط بعضهم يخوض حروبا بالوكالة في سوريا.

وألمح الاتحاد بالفعل إلى أنه سيضغط من أجل فرض المزيد من العقوبات على دمشق لكنه غير مستعد لفرض أي منها على روسيا بسبب الحرب في سوريا.

وقال مسؤول بالاتحاد: «دأب الاتحاد الأوروبي على الاضطلاع بدور في إعادة البناء، لكن إذا أوجدوا هذا الوحش هناك فلن ندفع من أجله، ستكون هذه مسؤوليتهم»، وذلك في إشارة إلى دمشق وموسكو وحلفائهما في الحرب.