مظاهرات التنديد بـ«تفجير الإسكندرية» تتواصل.. واشتباكات بين المتظاهرين والأمن في الأقصر

كتب: اخبار الأربعاء 05-01-2011 16:22

تواصلت مظاهرات التنديد بحادث «تفجير الإسكندرية» في القاهرة والمحافظات، الأربعاء، لليوم الخامس على التوالي، فيما وقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في الأقصر.


في القاهرة تقدم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مسيرة ضمت  المئات من أساتذة وطلاب جامعة الأزهر، تضامناً مع ضحايا الحادث، و طافت المسيرة الجامعة واستمرت لنحو ساعتين، وأعلن المتظاهرون رفضهم التام لكل أشكال العنف والإرهاب، التي ينبذها الإسلام.


ودعت 19 منظمة حقوقية وقبطية الشعب المصري للمشاركة في وقفة صامتة بالشموع اعتباراً من الخامسة مساء الجمعة، أمام ضريح سعد زغلول، حداداً على  شهداء الحادث، ولإعلان «التضامن مع الأقباط، في وجه التمييز الديني والعنف الطائفي، والاحتجاج على تراخي الأجهزة الأمنية في توفير الحماية للكنائس رغم التهديدات المعلنة لتنظيم القاعدة».


وتصاعدت حدة المظاهرات في الإسكندرية، حيث نظم العشرات من شباب القوى السياسية، وقفة احتجاجية بالشموع، مساء الثلاثاء، أمام مقر حزب الجبهة الديمقراطية بمنطقة سيدى بشر، التي شهدت الأحداث.


وطالبوا، بإقالة وزير الداخلية واللواء محمد إبراهيم، مدير الأمن، والمحافظ اللواء عادل لبيب، والذين اتهمهم المتظاهرون بـ«التقاعس» عن أداء دورهم، مما تسبب في الحادث، وأصدرت القوى السياسية بالمحافظة، بياناً أدانت فيه الاعتداءات، مؤكدة أنها استهدفت أمن واستقرار مصر.


وأصدرت لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية، بياناً استنكرت فيه الاعتداءات، وطالبت بضرورة «مراجعة الأوضاع الداخلية من كل جوانبها»، واقترح هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، تركيب كاميرات مراقبة على أماكن العبادة، وطالبت حركة مهندسون ضد الحراسة بتكاتف الجهود لضبط الجناة وتأمين دور العبادة.


 وفي المنيا، تظاهر مئات الأقباط ، أمام مطرانية المنيا، الأربعاء، وكثفت قوات الأمن من تواجدها أمام المطرانية وتم توجيه سيارة إطفاء وسيارة إسعاف لموقع المتظاهرين، وطوق الأمن المنطقة بكردون كبير.


من جانبها ، قررت نقابة المحامين الفرعية بالمنيا، تنظيم عدد من المؤتمرات الداعمة للوحدة الوطنية، وأثارت سيارة ملاكي مركونة منذ عدة أيام بشارع مكة بمدينة المنيا، مخاوف الأجهزة الأمنية، التي تلقت بلاغات من عناصر سرية ومرشدين تؤكد وجود السيارة منذ نحو 3  أيام، ولا يعرف الأهالي مالكها، وانتقلت قوة من فرع البحث الجنائي بمديرية الأمن، بمرافقة خبراء مفرقعات لإجراء فحص وقائي لتلك السيارة، التي تحمل لوحات معدنية برقم 2746 ن.ر.أ مصر، وتم تأمينها وفحص جميع أجزائها من المحرك والهيكل، وتم التحفظ عليها لحين التوصل لمالكها واستدعائه.


 وفي البحر الأحمر، أثارت السيارات المجهولة المتواجدة منذ فترة بشوارع الغردقة الرعب والخوف بين الأهالي وأصحاب المحال التجارية، الذين تقدموا بعدد من البلاغات لشرطة النجدة، التي أخطرت الأجهزة الأمنية، وتم تطويق المنطقة أمنياً واستدعاء خبراء  المفرقعات للتأكد من هوية السيارات، وتجري الأجهزة الأمنية تحقيقاتها للتوصل لصاحبي السيارتين وسبب تركهما بدون لوحات بالشارع لعدة أيام.


 وفي أسيوط، تظاهر المئات من شباب الأقباط الغاضبين، مساء الثلاثاء، وطاف المتظاهرون، شوارع المدينة، وسط إجراءات أمنية مشددة قادها اللواء أحمد جمال، مدير الأمن.


وقال القس باقى صدقة، رئيس السنودس الإنجيلي بأسيوط، إن الطائفة الإنجيلية ستؤدي الصلاة مع الكنيسة الأرثوذكسية تضامناً معها، وفي بني سويف، زار نحو 50 عضواً من مجلس حقوق الإنسان، كنيسة المطرانية،الأربعاء، لتقديم واجب العزاء.


وفي بورسعيد، نظم ائتلاف المعارضة بالمحافظة،  مؤتمراً في حزب الوفد، الثلاثاء، لمناقشة أسباب وتداعيات حادث الاعتداء علي كنيسة القديسين بالإسكندرية، بحضور أمناء أحزاب الوفد والناصري والتجمع والجبهة والأحرار وجماعة الإخوان المسلمين.


وفي الأقصر، تظاهر نحو 2000 من المسلمين والمسيحيين، بساحة مسجد أبو الحجاج، وسط مدينة الأقصر، مساء الثلاثاء، للتنديد بالحادث، وانضم إليهم 400 قبطي، بعد تنظيمهم مسيرة بدأت من أمام كنيسة العذراء، مرورا بشوارع معبد الكرنك وحسن يوسف، ورمسيس، حتى ساحة مسجد أبو الحجاج.


واشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن، وتم احتجاز المسيحيين داخل الكنيسة ومنعهم من الخروج مرة أخرى.


وفي دمياط، أصدر المجلس الشعبي المحلي للمحافظة، بيانا أعلن فيه استنكاره للحادث.