«زي النهارده».. القبض على الرئيس العراقي صدام حسين 13 ديسمبر 2003

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 13-12-2016 00:29

امتدت فترة حكم صدام حسين للعراق من 1979 إلى 2003 بعد أن سطع نجمه إبان انقلاب حزب البعث«ثورة تموز» وقد دعا لتبنى الأفكار القومية والاشتراكية، ولعب دوراًرئيسياً في انقلاب 1968 الذي دفع به إلى قمة السلطة كنائب للرئيس البكر، فقد أحكم قبضته، على المؤسسات والقطاعات الرئيسية في العراق.

وتحسن الاقتصاد العراقى كثيراً في سبعينيات القرن الماضى وحينما كان رئيساً للجمهورية استطاع القبض على زمام الأمور بقبضة من حديد، وخاض حرب الخليج الأولى في 1980 مع إيران وقد استنزفته فقام بعدها بغزو الكويت زاعما أنها إحدي المحافظات العراقية وتم تحرير الكويت ثم كانت حرب الخليج الثالثة أوالغزو الأمريكي للعراق في 2003 واستمرت من 19 مارس إلى 1مايو 2003 وانتهت باحتلال أمريكا للعراق بعدما تسببت بأكبر خسائر بشرية في المدنيين في تاريخ العراق وتاريخ الجيش الأمريكي منذ عقود وأنتهت رسميا في 15 ديسمبر 2011 وغادر آخر جندي أمريكي العراق في 18 ديسمبر2011 .

وقد جاءت الحرب بزعم أمريكي مفاده «تجريد العراق من أسلحة الدمار» ولاحقا تعرضت التبريرات الأمريكية لانتقادات واسعة بدءا من الرأي العام الأمريكي وكانت قوات الاحتلال الأمريكي بعد احتلال بغداد ثم كركوك ثم تكريت قد جهدت في ملاحقة صدام ورجاله إلى أن عثروا عليه في عملية أسموها عملية الفجر الأحمر وقبضوا عليه حيث كان يختبيء، على يد قوات التحالف الأمريكية «زي النهاردهْ» في 13ديسمبر 2003 في بيت بسيط في قرية صغيرة بعد مقاومة عنيفة وقتل خلالها أحد أفراد مشاة البحرية من أصل سوداني وقام فريق إنتاج عسكري لاحقا بتلفيق فيلم أسر صدام في حفرة، والتي في الحقيقة كانت فتحة لبئر مهجور.

وفي 2012 وبعد سنوات من إلقاء القبض على الرئيس العراقي صدام حسين ظهر«علاء نامق»، وهو الشخص الذي خبأ صدام في مزرعته لعدة أشهر وكان يعمل سائقا لدى صدام حسين، وتحدث لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية وقال إنه ساعد صدام بحكم التقاليد العربية والقبلية وتحدث عن خفايا العملية التي أرهقت الأمريكيين لأشهر قبل العثور على صدام.