ارتفعت البورصة المصرية بشكل طفيف خلال تعاملات الأربعاء، بفعل عمليات شراء من قبل المستثمرين الأجانب والمصريين فى الوقت الذى اتجهت تعاملات العرب نحو البيع، مما شكل ضغطاً على المؤشر الرئيسي وقلص أرباحه الصباحية والتي بلغت 0.5% .
وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة egx30 مرتفعاً 0.14 % بعد أن كسب 10 نقاط، ليستقر مع الإغلاق عند 7210 نقطة، فيما تباين مؤشرا الأسعار ليرتفع أحدهم وينخفض الآخر بنسب طفيفة بعد هبوط أسعار إغلاق 99 ورقة مالية في مقابل ارتفاع 75ورقة أخرى.
وبلغت التعاملات الإجمالية 1.1 مليار جنيه، وسط تباين لأسعار الأسهم القائدة حيث ارتفعت أسهم أوراسكوم تليكوم، وحديد عز، والسويدى اليكتريك، والبنك الوطني، ومجموعة عامر جروب، بنسب تراوحت بين 0.4%، و 2.3% ، بينما انخفضت أسهم البنك التجاري الدولي، وأوراسكوم للإنشاء، و جهينة، بنسب تراوحت بين 0.04 % و 4%.
وارتفعت أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» بنحو 3.2% وسط تعاملات نشطة تاثراً بإعلان الشركة عن توزيعات نقدية على مساهميها تعد الأكبر في تاريخ الشركة، بقيمة 9.19 جنيه للسهم، لتبلغ القيمة الإجمالية التي ستقوم بتوزيعها نحو 919 مليون جنيه، يبلغ نصيب أوراسكوم تليكوم فيها 312.4 مليون جنيه عن حصتها المباشرة وغير المباشرة والبالغة 34%، وأرجع محللون ذلك إلى حاجة كبار مساهمي الشركة لسيولة نقدية.
وقالت الشركة في بيان للبورصة، إنها ستوزع 9.19 جنيه للسهم عن أرباح التسعة أشهر الأولى من 2010 والأرباح المرحلة من 2009 وذلك لحامل السهم حتى نهاية جلسة 23 يناير على أن يتم التوزيع في 27 يناير.
وأرجع محمد عبدالرحيم، المحلل المالي، ارتفاع قيمة التوزيع، إلى استقرار الهيكل التمويلي للشركة، وبالتالي فهي ليست في حاجة لتمويل ذاتي كبير.
وأضاف أن احتياج المساهمين الرئيسين فى موبينيل للسيولة، هو الدافع وراء ارتفاع قيمة التوزيع في ظل أزمة السيولة التي تعاني منها الشركات، وتعد شركتا أوراسكوم تليكوم، وفرانس تليكوم المساهمين الرئيسين في الشركة.
وقال عمرو الألفي، رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار، «سي.اي .كابيتال»، «موبينيل تقوم دورياً بتوزيع أرباحها في صورة نقدية، فهي تعتمد على النمو من خلال القروض وليس من خلال زيادة رأسمالها عن طريق أرباحها».
وبلغ صافي ربح الشركة المجمع في التسعة أشهر الأولي من 2010، نحو 1.025 مليار جنيه مقابل 1.457 مليار جنيه في الفترة المقابلة من 2009 وذلك بتراجع 30 % ويوجد بالشركة نحو 1.63 مليار جنيه أرباح مرحلة من عام 2009، ويبلغ اجمالي الأرباح التي ستوزعها موبينيل 2.66 مليار جنيه.
وأضاف الألفي، أن احتمال احتياج شركاء رئيسييين في موبينيل للسيولة، «سبب وجيه. ولكن أوراسكوم تليكوم ليست الوحيدة التي في حاجة للسيولة بل إن فرانس تليكوم أيضاً تحتاج للسيولة لتمويل توسعاتها».
وقال محمد حمدي، المحلل المالي، إن التوزيع جاء أعلى من المتوقع، وكانت «سي اي كابيتال» للبحوث، قد توقعت أن تقوم موبينيل بتوزيع 7.80 جنيه فقط للسهم لعام 2010، مؤكداً أن التخفيض كان متوقعاً بسبب الالتزامات المالية قصيرة الأجل التي تواجه موبينيل لتمويل نفقات رخصة الجيل الثالث للمحمول وكذلك النفقات الرأسمالية.
وكان اخر توزيع للشركة عن النصف الثاني من عام 2009 هو 7.50 جنيه للسهم.