صحف القاهرة: مبارك يكتب وصيته.. وثوار ليبيا يسيطرون على منزل القذافي

كتب: عزة مغازي الأربعاء 24-08-2011 10:51

 

استمر الاهتمام بأخبار تقدم ثوار ليبيا في صحف القاهرة، الصادرة الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي بعد نجاحهم في السيطرة على قطاعات كبيرة من طرابلس، مساء الإثنين. واحتفت صحف الأربعاء بسيطرة الثوار على حصن باب العزيزية، معقل القذافي، ونشرت صورًا للثوار يحتفلون داخل الحصن.

وقالت «الأخبار» في عنوانها الرئيسي: «السيطرة على باب العزيزية بعد معارك عنيفة مع كتائب الدكتاتور»، وأكملت: «الثوار اقتحموا منزل القذافي».

وأبرزت «الأهرام» سيطرة الثوار على بيت القذافي ضمن مجموعة من الأخبار القصيرة المتعلقة بليبيا وضمتها جميعا تحت عنوان: «الثوار في منزل القذافي الهارب».

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة يساورها القلق إزاء امتلاك القذافي لأسلحة دمار شامل, ونقلت تأكيدات روسية بعدم منح القذافي حق اللجوء السياسي.

وذكرت «الأهرام» أن الحكومة المصرية وافقت على 4 طلبات تقدم بها المجلس الانتقالي الليبي، وهي الاعتراف بالمجلس وتسليم السفارة ومندوبية ليبيا في جامعة الدول العربية إلى المجلس، كما وافقت مصر على إزالة الألغام حول منطقة البريقة واستئناف الرحلات الجوية بين مصر وليبيا.

كما نقلت الصحيفة عن محافظ البنك المركزي الليبي أن أرصدة ليبيا المجمدة خارج حدودها بلغت 168 مليار دولار، ورجح أن تستأنف ليبيا إنتاج النفط خلال 6 أشهر من انتهاء العمليات القتالية.

الصحف المستقلة والمعارضة رجحت كفة القضايا المصرية الداخلية على أخبار الصراع في ليبيا، فكانت وصية مبارك صاحبة العنوان الرئيسي في «الوفد»، إلا أنها نشرت على صفحتها الأولى عنوانًا يشير إلى تقرير في صفحة داخلية حول تطورات الوضع في ليبيا، ونقلت الصحيفة تصريحا على لسان سيف الإسلام القذافي يقول فيه: «طُز في الجنائية الدولية.. ووالدي موجود في طرابلس».

الأزهر يهنئ ويحذر

أبرزت «الأخبار» تهنئة الأزهر للثوار الليبيين بانتصارهم، ونقلت مطالبات الأزهر للحكام العرب بالاستجابة لمطالب شعوبهم المشروعة. وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه «على الحكام العرب أن يدركوا أن كل قطرة دم تراق أغلى من مناصب الدنيا».

وأضاف شيخ الأزهر في بيانه أنه «على أولي الأمر أن يستمعوا إلى مطالب شعوبهم المشروعة بالكرامة والمساواة والديمقراطية لتفويت الفرصة على التدخلات الخارجية».

كما حذر الطيب من «تمادي العدو الإسرائيلي» بعد الاعتداءات الأخيرة على الحدود المصرية ومن «غضبة الشعب المصري الذي فاض به الكيل من تصرفات العدو الذي لا يراعي العهود ولا المواثيق».

وصية مبارك

في خبر صغير جدا على صفحتها الأولى، قالت صحيفة «الوفد» إن الرئيس السابق، حسني مبارك، سجل وصيته في الشهر العقاري عبر محاميه، فريد الديب.

وقالت الصحيفة إن مبارك طلب في وصيته أن يدفن بجوار حفيده الراحل محمد علاء، ولم تذكر «الوفد» ما ذكره مبارك في وصيته عن جنازته هل ستكون عسكرية أم لا.

وقالت «الشروق» إن مصدرًا بمكتب المحامي فريد الديب قال إن سوزان ثابت، زوجة الرئيس المخلوع، شاركت في كتابة الوصية التي تخطت عشرين صفحة.

وقد ذكر اسم مبارك مرة ثانية على الصفحة الأولى للوفد في مقال لرئيس تحريرها، سليمان جودة، بعنوان: «مبارك يحكم»، وقال فيه: «الاجتماع الذي عقده مجلس الوزراء أمس الأول، الإثنين، لاتخاذ إجراء تجاه سقوط 5 شهداء مصريين وإصابة آخرين على حدودنا الشرقية، أساء إلى أبناء سيناء، وإلى أسر الشهداء في الحادث الحدودي وتعامل مع المواطنين إجمالا على أنهم لا يفهمون ولا يعقلون».

وهاجم جودة اكتفاء مجلس الوزراء في اجتماعه، الذي رأسه شرف، الإثنين، بالإعلان عن انتظار المجلس لبدء التحقيق المشترك بين مصر وإسرائيل في الحادث الحدودي، متنبئًا بأن الجانب الإسرائيلي لن يبادر ببدء التحقيق نظرًا لأن «الجانب الآخر استكثر علينا الاعتذار أصلا».

وأرجع جودة تراجع إسرائيل عن الاعتذار إلى «استشعارها التردد في الموقف الحكومي المصرى».

وأضاف رئيس تحرير «الوفد» أن ما طرحه رئيس الوزراء من إنشاء شركة تتولى تعمير سيناء هو «ضحك على العقول واستهانة بالناس»، مهاجمًا تخصيص حصة في وظائف الدولة لأبناء سيناء، واصفا هذه الخطوة بـ«الإهانة المكتملة» لكون مجلس الوزراء ينظر بها لأبناء سيناء كالمعاقين.

وأنهى جودة مقاله بفقرة قال فيها: «اجتمعت الحكومة لتكريم أبناء سيناء فأهانتهم، وأشعرتنا بأن مبارك لايزال يحكم، روحًا لا جسدًا، رغم أنه في تجاهله للمنطقة لم يفكر في الأخذ بنظام الحصة المهين».

السلمي يتحدى الخصخصة

قالت «الشروق» في تقرير لها إن نائب رئيس الوزراء الدكتور علي السلمي تلقى حافظة أوراق قدمها له المحامي خالد علي، مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، حول حالات الفساد التي شابت بيع شركات قطاع الأعمال العام، وأهمها شركات «شبين الكوم للغزل والنسيج» و«طنطا للكتان» و«عمر أفندي».

وأضافت الصحيفة أن التقرير الذي قدمه خالد علي يسعى إلى «تطهير الخصخصة بأثر رجعي» وأن تقديمه له جاء بناء على طلب من السلمي نفسه الذي قرر التصدي لعملية «تطهير الخصخصة بأثر رجعي».

وقالت «الشروق» إن التقرير تضمن 12 حافظة مستندات وطالب بسرعة التحفظ على جميع وثائق ومستندات الشركات المباعة وخاصة الدراسات التقييمة لأصول تلك الشركات التي تمت في عقد التسعينيات.

وأفردت الصحيفة تفاصيل من حافظات المستندات التي تقدم بها المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتي رصدت الفساد في بيع الشركات الثلاث السابق الإشارة إليها.