فرنسا تريد ردا أوروبيا منسقا حيال تهديدات «القاعدة» للمسيحيين بالشرق الأوسط

كتب: أ.ف.ب الأربعاء 05-01-2011 08:32

 

قررت وزيرة الخارجية الفرنسية «ميشيل إليو ماري» أن توجه رسالة إلى « كاثرين آشتون» وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي تطلب منها فيها إعداد رد منسق لدول الاتحاد الــ27 على تهديدات القاعدة لمسيحيي الشرق الأوسط خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في 31 يناير الحالي.

وقالت «ميشيل إليو ماري» لإذاعة أوروبا 1 «قررت اليوم (الثلاثاء) إرسال رسالة أطلب فيها من آشتون أن لا تكون فرنسا فقط لكن أوروبا كلها التي تبحث في هذه المشكلة في 31 يناير خلال اجتماع وزراء الخارجية».

وأضافت «في العراق استقبل الأكراد 20 ألف مسيحي منذ 2003: فكيف نساعد فعليا الأكراد على حسن استضافة هؤلاء المسيحيين»، وذلك كمثال على القضايا التي يجب أن يشملها جدول أعمال هذا الاجتماع.

وأوضحت أن الأمر يتعلق «بكيفية مساعدة الناس بشكل ملموس»، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني سيوقع أيضا على هذه الرسالة.

وتزايد القلق في العالم على مسيحيي الشرق الأوسط بعد الاعتداء الذي أودى بحياة 23 قبطيا في كنيسة القديسين في الإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية الذي أتى بعد اعتداءات دامية أخرى لا سيما في العراق.

كان تنظيم القاعدة هدد مرارا مسيحيي الشرق الأوسط بالقتل.

وقالت الوزيرة الفرنسية «يجب أن نعمل في ما بيننا وأن نستقبل ونمنح اللجوء للذين يشعرون بأنهم مهددون، لكن يجب أن نعمل أيضا على أن يتمكن هؤلاء الناس من البقاء في أوطانهم».

وأوضحت: «هذا ما يجب التوصل إليه في كل مكان وهذا ما سنعمل عليه» بين الأوروبيين.

وفي مقابلة أخرى لصحيفة «فان مينوت» في عددها الصادر الأربعاء، أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية عن أملها في أن يعود العراقيون الذين أصيبوا في اعتداءات ويتلقون العلاج في فرنسا إلى ديارهم لاحقا.

وقالت: «ما إن تتم معالجة هؤلاء الناس، يقضي المنطق أن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم. وإذا لم يتمكنوا من القيام بذلك، فسيكون الأمر بمثابة إعطاء الحق لمن هاجمهم».

ورأت «أن هدف القاعدة والإسلاميين المتشددين هو التسبب بمواجهة بين العالم العربي والغرب».

وأضافت «أن هم الحكومة الفرنسية هو السهر على عدم الدخول في هذا المنطق الذي يعتبر لعبة الإرهابيين».