وافق مجلس الشورى، الثلاثاء ، على تعديل اتفاقية المساعدة الخاصة بالتعليم الأساسى، بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
انتقد النائب الدكتور شوقى السيد حصول عدد من منظمات المجتمع المدنى على تمويل دولى بشكل مباشر، كما جاء فى الاتفاقية، ونفت فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، ذلك وقالت إن منظمات المجتمع المدنى تحصل على تمويل بشكل مباشر من خلال الاتفاقيات التى تبرمها الحكومة مع المنظمات الدولية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تقوم بوضع جميع المناهج الدراسية، ولا يتم التدخل فيها من أى جهة أجنبية وقال بدر، فى بيان ألقاه أمام المجلس، إن الوزارة تضع معايير واضحة للكتب أيضاً، وتفحصها بدقة ولا يتدخل فيها أى شخص سواء كانت الجهات الممولة أو غير الممولة. وشدد «بدر» على أنه لا يسمح أبداً بفرض أى مناهج تخرج عن تقاليدنا أو ديننا، موضحاً أن اتفاقية المساعدة الأمريكية بشأن التعليم الأساسى يتم تنفيذها فى عدد من المحافظات بناء على اختيار وزارة التربية والتعليم، وتم من خلالها إنشاء حوالى 300 مدرسة جديدة خاصة بالفتيات مع تدريب 8 آلاف معلم وإنشاء 15 ألف مكتبة وتوزيع 24 مليون كتاب فى مصر كلها.
وقال الدكتور فاروق إسماعيل، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بالشورى، إن هذه الاتفاقية التى وقعت فى سبتمبر 2002 أدخل عليها سبعة تعديلات، وإن التعديل الثامن يهدف إلى النهوض بالتعليم بصورة عامة وتحسين كفاءة ونوعية التعليم الأساسى بصفة خاصة للوصول إلى التعليم عالى الجودة. وأضاف إسماعيل، فى عرضه لتقرير اللجنة بشأن الاتفاقية، أن التعديل يشمل زيادة مساهمة الجانب الأمريكى بمبلغ 40 مليون دولار، يستخدم فى تمويل برنامج مبادرة القاهرة وهو برنامج جديد أضيف إلى الاتفاقية بهدف تحسين مهارات القوى العاملة فى القطاعات المهمة. وتنتظر لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشعب برئاسة الدكتور سامح فريد رداً من وزارة التربية والتعليم حول مبلغ 2.5 مليار جنيه، تم إنفاقه على تطوير المدارس الحكومية فى 7 محافظات، بالإضافة إلى مبلغ المكافآت الخاصة بالمستشارين العاملين بالمشروع.