انتقد أعضاء لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى، الثلاثاء، أداء بعض وسائل الإعلام، الذى وصفوه بأنه يؤدى إلى الاحتقان والفتنة الطائفية، وقال الدكتور شوقى السيد أثناء مناقشة اللجنة بيان الرئيس مبارك أمام مجلسى الشعب والشورى، إن دور الإعلام يخلق زعامات وهمية بدلاً من تقديم النموذج والقدوة.
وانتقد الدكتور سامى عبدالعزيز، حلقة الأثنين من برنامج 90 دقيقة قائلاً إن الوسطية والاعتدال غائبان عن الخطاب الإعلامى، وأضاف: لاحظت أن معتز الدمرداش مقدم البرنامج فى حالة عصبية منذ يومين، وهو ما بدا واضحاً فى رده على رجل الأعمال نجيب ساويرس فى الحلقة قائلاً له: «بلاش كلام الإنشا الكبير» بعد وصف ساويرس للحادث بأنه أعاد الالتحام للشعب. وأشار عبدالعزيز إلى أن كلية الإعلام أجرت استطلاعاً بين طلاب جامعة القاهرة عن رأيهم فى دولة ذات مرجعية دينية فجاءت النتيجة برفض 70% للفكرة بينما وافق عليها 30%. وقال الدكتور نبيل لوقا بباوى إن الكثير من التيارات الإسلامية والمسيحية تركز على نقاط الاختلاف، التى تمثل 1% من مضمون الديانات بينما تتفق فى 99% من المفاهيم، وعلق الدكتور فوزى فهمى، رئيس اللجنة، قائلاً إن: «اختلاف المذاهب جعل كل واحد يفسر الدين على هواه».
واعتبر الدكتور على الدين هلال أن بيان الرئيس يطرح مشكلة، ليس فى تطبيقه، ولكن فى وضعه فى إطار تغيير الفكر، فدون هذا لن تكون هناك نتائج، وأضاف: «لدينا ضعف عام نتج عن عدم سؤال الناس هل هم مقتنعون بما يتم طرحه عليهم من أفكار أم لا، فليس بالقانون وحده يحدث التغيير وعلق شوقى السيد قائلاً: «الحكومة جعلت الناس تستسهل فكلما يريدون تعديلاً تصدر الحكومة تشريعاً، وقال هلال: «التقاليد أقوى من أى شىء وهذا ما يفسر استمرار الفقر فى الصعيد، ونجد هناك بعض الأسر الثرية توقف تطبيق الشريعة من أجل السيطرة على الميراث».