نجح أعضاء مشروع ترميم تمثالي ممنون، ومعبد الملك أمنحتب الثالث، بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربي بالأقصر، برئاسة د. هوريج سورزيان، في الكشف عن عدد من أجزاء تماثيل للإلهة «سخمت» وأبوالهول بموقع المعبد.
وأوضح الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن الأجزاء المكتشفة من تماثيل الإلهة «سخمت» في حالة جيدة جدًا من الحفظ، لافتًا إلى أنها عبارة عن ثلاثة تماثيل نصفية تمثل الجزء العلوي فقط، وتمثال آخر دون رأس، تم الكشف عنها في صالة الأعمدة بالمعبد، بالإضافة إلى جذع صغير مصنوع من الجرانيت الأسود تم الكشف عنه في منطقة الصرح الثالث.
وقالت الدكتور هوريك سوروزيان، رئيس المشروع، إن البعثة عثرت في منطقة الصرح الثالث بالمعبد على أجزاء ضخمة من تمثال على هيئة أبوالهول يبلغ طوله نحو 2 متر، مشيرة إلى أنه كان «في حالة سيئة من الحفظ»، وأشارت إلى أن فريق العمل سيبدأ في أعمال الصيانة والترميم اللازمة له.
وذكرت «سوروزيان» أنه سوف يتم إيداع تلك التماثيل بالمخازن الأثرية، لحين الانتهاء من مشروع ترميم المعبد لتوضع بعد ذلك بأماكنها الأصلية.
وأعربت رئيس المشروع عن مدى سعادتها بهذا الكشف ليدخل ضمن سلسلة التماثيل المكتشفة من قبل بواسطة فريق العمل، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من مشروع ترميم تمثالى ممنون، ومعبد الملك أمنحتب الثالث هو الحفاظ على ما تبقى من أجزاء المعبد المتناثرة وإعادة تجميعها، حيث إن المعبد كان قد تأثر بفعل زلزال مدمر وقع قديمًا منذ حوالي 1200 سنة ق.م، بعد مرور 150 عامًا على بنائه.
يزور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، موقع الكشف، الإثنين المقبل، على هامش تواجده بمحافظة الأقصر، لحضور افتتاح المعرض المؤقت للآثار المصرية، المقرر إقامته بمتحف الأقصر، بمناسبة الاحتفال بمرور 41 عامًا على إنشائه.