أكد محمد أبوالعينين، رئيس المجلس المصري الأوروبي والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، لأعضاء البرلمان الأوروبي أن ما حققته مصر اليوم من تقدم كبير وما لمسه أعضاء البرلمان الأوروبي بأنفسهم من أمن واستقرار في مصر يشير إلى عدم صحة ما يصل إلى أوروبا من معلومات عن مصر، تصل إلى التحذير من الذهاب إلى مصر، وأردف «لكنني سعيد أنكم لمستم عكس ذلك تمامًا خلال زيارتكم لمصر».
ودعا أعضاء البرلمان الأوروبي الذهاب إلى شرم الشيخ، التي زارها من قبل زملاؤهم في البرلمان الإيطالي، قائلا: «منذ شهرين كان في ضيافتي السيناتور الإيطالي لوتشو باراني بصحبة 5 من أعضاء البرلمان الإيطالي، وذلك بناء على دعوة شخصية مني، ووراء تلك الدعوة قصة طويلة عن المعلومات المغلوطة وغير الصحيحة التي تصل إلى الأوروبيين عن مصر».
واستضاف محمد أبوالعينين، مجموعة من المحافظين والإصلاحيين، التي تعد ثالث أكبر مجموعة نيابية داخل البرلمان، وذلك في حفل عشاء بمنزله مساء الخميش، حضر المناسبة عدد من الشخصيات البارزة بينهم الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق، واللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، والدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وطارق أبوالعينين، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا جروب وإلهام أبوالفتح، رئيس مجلس إدارة قنوات وموقع «صدي البلد»، والكاتب الصحفي أحمد صبري رئيس تحرير موقع صدي البلد، والكاتب الصحفي عمرو الخياط، مدير برامج شبكة قنوات القناة، والإعلامية رشا مجدي.
وخلال زيارتهم لمصر، والكلام لا يزال لـ«أبوالعينين»، طلبت من السيناتور بارني أن ينزل إلى شوارع مصر بمفرده ويتجول بين المصريين ولم أرسل إليه سيارة أو أمناً، وأن يأخذ تاكسي ويتجول بمفرده في شوارع القاهرة وأن يذهب إلى أي مكان وبعد تلك التجربة أدرك بنفسه ما يحدث من نشر أخبار مغلوطة عن الواقع في مصر»، متابعاً: «وذهب الوفد الإيطالي إلى أحد المطاعم بعد الواحدة صباحا ولمسوا بأنفسهم ما يتمتع به الشعب المصري من كرم ضيافة، وأدركوا سعادة المصريين في استقبالهم، وساروا في الشوارع بعد الواحدة صباحا وأدركوا بأنفسهم ما تتمتع به مصر من أمن وأمان واستقرار، وفي اليوم التالي قاموا بعقد مؤتمر صحفي تحدثوا فيه عما لمسوه بأنفسهم، وعن الصورة غير الحقيقية والمزيفة التي تصل إليهم في الخارج وأنهم أدركوا الحقيقة على أرض الواقع».
وأوضح محمد أبوالعينين قائلا: «طلبت من وفد البرلمان الإيطالي أن ينقلوا تلك الرسالة عن مصر، وما تتمتع به من أمن وترحيب بكل شخص يأتي لزيارتها، وأن أي شخص يستطيع أن يأتي لزيارة مصر سواء كمستثمر أو كضيوف وأصدقاء، وجميعنا يدرك جيدا مدي العلاقة القوية والتاريخية بين مصر وأوروبا، فنحن نعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك الأول لمصر في التجارة والاستثمار والسياحة البيئة، ونحن سعداء لاننا شركاء في المستقبل ومشاركتنا ما تحققه مصر من نجاحات وتقدم، سعداء لأنكم في مصر اليوم وهي فرصة رائعة لتوصيل رسائل حقيقية إلى أوروبا أصدقائنا في البرلمان الأوربي والحكومات الأوروبية وفى كل مكان والمشاركة في الكثير من الأعمال سويا وتحقيق نجاحات مشتركة».
ورحب «أبوالعينين» بوفد أعضاء البرلمان الأوروبي قائلا «سعيد بزيارتكم لمصر، وأتمنى أن يكون هناك متسع من الوقت في الزيارة المقبلة للاستمتاع بزيارة الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة، خصوصا وأنني أعلم أن تلك الزيارة تمثل المرة الأولي للبعض. ورحب رئيس المجلس بالحضور من المسئولين المصريين وبينهم اللواء كمال الدالي، قائلا إنه يقوم بالكثير من الأعمال الرائعة وزملاؤه من رجال الشرطة لاستعادة الاستقرار والأمن في مصر ليعيش المصريون في دولة آمنة ومستقرة. كما رحب أبوالعينين بالدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب الأسبق قائلا إن «كل شخص في العالم يعرف جيدًا التاريخ العظيم للدكتور فتحي سرور في البرلمان، وكفقيه قانوني عظيم، حيث ظل متحدثا باسم البرلمان المصري لمدة 20 عاما، ومتحدثا باسم البرلمانين العربي والأفريقي لمدة 25 عامًا، فنحن نشكره على تواجده بيننا اليوم».
يذكر أن أعضاء البرلمان الأوروبي التقوا أمس الأربعاء بالرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك لبحث تكثيف التشاور والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي في ضوء التحديات والمخاطر المشتركة الناجمة عما تشهده منطقة الشرق الأوسط حاليا من اضطراب وتوتر، وكذلك مكافحة الهجرة غير الشرعية والتوصل لحل جذري لأزمة تدفق اللاجئين وإشاعة دعائم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
في الوقت نفسه، أكد ريتشارد هنري سكازنكي، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، أنه أحد المؤسسين لمجموعة الصداقة المصرية الأوروبية داخل البرلمان الأوروبي، مشيرًا إلى أن الاتحاد يهمّه استقرار مصر. وقال «سكازنكي» أثناء حفل عشاء أقامه محمد أبوالعينين، إن الاستقرار في مصر ومنطقة الشرق الأوسط بالتأكيد هدف مشترك بين دول الاتحاد وبين مصر، وأضاف قائلا إن التعاون بين دول الاتحاد ومصر في النواحي الاقتصادية والسياسية خلال الفترة المقبلة، هام جدًا بالنسبة لكلا الجانبين، متمنيًا التوفيق للحكومة المصرية في خطواتها الحالية.
وذكر أن زيارته الحالية تأتي باعتبار المصريين أصدقاء، معربًا عن اعتزامه زيارة مصر مجددًا، خاصة أنها تلعب دورا مهما ومحوريا لاستقرار الوضع في المنطقة، وأشار إلى أن استقرار مصر سيكون له آثار إيجابية على دول المنطقة، وأعرب عن شكره لأبوالعينين لاستضافته وترحيبه الشديد والدور الذي يلعبه لتوضيح حقيقة ما يحدث دائمًا في مصر من تطور إيجابي.
من جانبه، أعرب بيتر فان دالن، أحد أعضاء البرلمان الأوروبي، من مجموعة المحافظين والإصلاحيين، عن تقديره لمصر وعشقه لها حيث قام بزيارتها نحو 7 مرات حتى الآن، مؤكدا إيمانه بالأهداف التنموية التي يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تحقيقها. وقال فان دالين، إن لديه سببين لحبه لزيارة مصر، الأول يتمثل في أن لديه العديد من الأصدقاء هنا، والثاني مودة الشعب المصري الذي وصفه بأنه يتمتع بالكرم والطيبة وحسن الاستقبال والانفتاح، وأضاف: «وهي أمور تكمن فيها قوة مصر الحقيقية، فضلا عن الطعام المصري الذي أعشقه».
وتابع: «عندما أعود إلى بلدي في كل مرة تسألني زوجتي كم كيلو جراما اكتسبته، وهذه المرة سوف أخبرها بأنه يمكن أن يكون ازداد وزني بعض الكيلو جرامات».
وذكر النائب الأوروبي أنه زار مصر خلال فترة ما بعد الثورة، ووصفها بأنها كانت فترة تتعافى فيها مصر من «الظلام والتشدد والحزن».
وأشار إلى أنه ذهب إلى محافظة المنيا خلال زيارته الأخيرة، وزار كنيسة في المنيا محروقة بالكامل، كانت سوداء، وآثار اللهب على جميع الجدران، وكل هذا بسبب المتطرفين، لكن ما يراه الآن هو دولة تحاول العودة من جديد، وأن يكون لديها مجتمع مفتوح وحوار مفتوح، ولهذا فهو سعيد جدًا بالعودة إلى مصر للمرة السابعة لكي يرى أنها تتطور للأفضل.
ووصف الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه «رجل ذو عقل متفتح وليس مغلق الفكر، ويريد أن يشاركنا القيم المتبادلة، وأهمها على الإطلاق الصداقة، لهذا أنا آمل أن أعود وأزور مصر للمرة الثامنة».