عقد النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، مؤتمرا صحفيا، الخميس، بمقر المجلس، بشأن قوانين الإعلام الجديدة، وقال «الاجتماع الغرض منه أننا بنقول للناس إننا مش بنسلق القوانين»، فيما طالب الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، باستقالة يحيى قلاش، نقيب الصحفيين.
وأكد «هيكل»، أنه لا يعرف سببا للتشويه المتعمد، والانتقادات الموجهة لتشريعات الإعلام المعروضة على اللجنة حاليا، وأضاف: «نحن لسنا محل شك اقرأوا المشروع أولا، ومجلس الدولة راجع القوانين، وتم عمل جلسات استماع، وطلب من الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، الحضور للجنة خلال هذه الجلسات، ووافق ثم قرأنا فى الصحف أنه يعتذر».
وأشار، إلى أنه تم دعوة نقيب الصحفيين للحضور واعتذر، وأن الباب مازال مفتوحا أمام الجميع للحضور، وتم عقد 7 جلسات متتالية لمناقشة القانون، متحديا أن يكون هناك مادة بالقانون لم تتم مناقشتها.
وشدد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، على ضرورة، إجراء انتخابات جديدة فى نقابة الصحفيين، بعد صدور حكم ضد النقيب الحالى، على أن يتقدم «قلاش» باستقالته قائلا: «أدعو الجماعة الصحفية لإجراء انتخابات جديدة فى نقابة الصحفيين وعلى النقيب الحالى أن يتقدم باستقالته».
وأشار «مكرم»، إلى أن قوانين الإعلام «متطابقة»، مع متطلبات الجماعة الصحفية، وليس من حق النقابة والمجلس الأعلى الاعتراض عليها قائلا: «لن نورث من جلال عارف ويحيى قلاش، ومجلس الدولة رأى ضرورة تقسيم قوانين الإعلام وبالتالى لابد من احترام هذا الرأى، والجماعة الصحفية صاحبه رأيها الوحيد دون وصاية من أحد، وعليها الدعوة لإجراء انتخابات جديدة فى النقابة ولا عودة للعهد العثمانى».
ووصف، مجلس نقابة الصحفيين الحالى بـ«معطل المراكب السائرة»، خوفا من القضية المرفوعة ضدهم قائلا: «نحن لسنا متحالفين مع الناصريين ولا الإخوان لكننا جماعة صحفية متحدة، والجمعية العمومية لنقابة الصحفيين لم تجتمع لمرة واحدة لدراسة قانون الإعلام الموحد، هذا القانون ربما لا يعجبنى لكنى أصدقكم القول أنه لم تجتمع جمعية عمومية لنقابة الصحفيين لمناقشته» متسائلا: «ما الحكمة من قانون موحد، نحن صحف قومية نعرف مشكلتنا التى تتجسد فى الديون المتراكمة والزحام الشديد وبالتالى القانون لم يحل المشكلة بجانب أننا نعلم أن مشكلة الفضائيات ليس لها نقابة للإعلامين وميثاق شرف صحفى».
وبكت الزميلة سامية زين العابدين، خلال المؤتمر الصحفى، مُطالبة الجماعة الصحفية بالتوحد صفًا واحدا لإخراج القوانين المنظمة للإعلام، قائلة: «الإعلام له دور رئيسى وأمن قومى ولابد من التوحد وإكراما لروح جوزى عادل رجائى وبلدنا محتاجة الوحدة حتى لو اختلفنا فى الرأى». وشهدت الدقائق الأخيرة بالمؤتمر جدلا واسعا بين عدد من النواب والصحفيين المعترضين على عدم منحهم الكلمة لإبداء رأيهم فى قانون الإعلام الموحد، بينما كان يعلن «هيكل» انتهاء المؤتمر الصحفى، وقال النائب أحمد الطنطاوى، عضو تكتل «25 – 30»: «المؤتمر سينتهى ولم نستمع إلا لوجهة نظر المؤيدين فقط، أين الرافضون للقانون؟»، وهو الأمر الذى قابله هيكل بالرفض قائلا: «الاجتماع الغرض منه أننا بنقول للناس إننا مش بنسلق القوانين، ولا تخرج بليل هذا ليس مؤتمرا صحفيا، لكنه دعوة لكبار الإعلاميين علشان نديلهم القوانين، ونثبت ليهم إننا مش بنخاف».
وعقب النائب أسامة شرشر، على رفض هيكل، بقوله: «هذا مؤتمر يعبر عن وجهة نظر واحدة»، مشددا على أن الجماعة الصحفية حريصة على الانتهاء من القوانين المتعلقة بها.