التقى الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الأربعاء، وفداً من السفارة الإندونيسية برئاسة الدكتور عثمان شهاب، المستشار التربوي والثقافي بالسفارة، وضم الوفد بعض مسؤولي هيئة الشؤون الإسلامية بإندونيسيا، لبحث أوضاع الطلاب الإندونيسيين، الذين يدرسون في الأزهر وزيادة التبادل العلمي والثقافي بين الجانبين.
من جانبه رحب الأمين العام بالوفد مؤكداً أن الأزهر الشريف تحت قيادة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يهتم اهتماماً كبيراً بدولة إندونيسيا لما لها من ثقل على مستوى دول العالم الإسلامي، وأننا في مجمع البحوث الإسلامية وهيئات الأزهر الشريف نعمل على تقديم الدعم العلمي اللازم للدارسين والدارسات من إندونيسيا.
أضاف الأمين العام أن ما يقدمه مجمع البحوث الإسلامية من مبعوثين لدولة إندونيسيا وغيرها هو جزء لا يتجزأ من اهتمامات الأزهر بدول العالم الإسلامي، مشيراً إلى أننا «لدينا حوالي 30 مبعوثا تم ترشيحهم ضمن بعثة الأزهر لهذا العام للسفر إلى دولة إندونيسيا وسيتم إنهاء إجراءاتهم خلال أيام، وهم متخصصون في تخصصات شرعية مختلفة فضلاً عن تعليم اللغة العربية».
وأكد «عفيفي» قائلًا: «نحن على استعداد تام لإمدادكم بإصدارات المجمع العلمية والمتنوعة خاصة تلك المتعلقة بتصحيح المفاهيم وكشف الخلفيات الفكرية للجماعات المتطرفة».
وأعرب الوفد الإندونيسي عن سعادته باللقاء ومدى اعتزازهم بالأزهر الشريف وعلمائه ودورهم في نشر صحيح الإسلام، مؤكدين أن «الأزهر كان ولا يزال منارة العلم والعلماء ينهل الجميع من علومه بعيدا عن الغلو والتطرف وأن أجيالاً كثيرة من الإندونيسيين نهلت من علوم الأزهر الشريف، وقاموا بنشر المنهج العلمي الأزهري في إندونيسيا، وأن جهود مبعوثي الأزهر الشريف عظيمة في تعليم أبناء وبنات المسلمين في إندونيسيا بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة، التي تدرس في رحاب معاهد وكليات الأزهر الشريف».