أشاد وزراء مياه دول أوغندا وجنوب السودان وتنزانيا، الأربعاء، بالتجارب البحثية التي أجراها معهد بحوث إدارة المياه على مدار السنوات الماضية، وذلك ضمن استراتيجية وزارة الري في توفير المياه، خاصة أن الزراعة تستهلك ما يقرب من 80% من حصة مصر المائية.
جاء ذلك، خلال زيارة تفقدية لوزراء مياه حوض النيل لمحطة بحوث المقننات المائية بقرية الزنكلون التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، بحضور الدكتور هشام مصطفى، مدير معهد بحوث إدارة المياه، والدكتور يسري عطا، نائب مدير المعهد، وعدد من الباحثين.
وقال مدير معهد إدارة بحوث المياه، في تصريح له، إنه «تمت الاستفادة من تجربة الأرز شرائح عطا التي تم تعميمها، بالإضافة إلى تجربة القمح المبرد التي قمنا بإجراء عدة بحوث عليها طوال ثلاث سنوات مضت، وفي حال نجاح التجربة النهائي سيتم تعميمها».
وأوضح الدكتور يسري عطا، نائب مدير المعهد، أن الهدف من الزيارة هو التعرف على إمكانيات مصر في ترشيد مياه الري واستغلالها في الإنتاج الزراعي، مشيرًا إلى أن «هناك عدة تجارب تم إجراؤها، منها زراعة الأرز شرائح عطا التي من شأنها توفير 40% من مياه الري، وهي طريقة سهلة وبسيطة لا تحتاج إلى تكلفة وحصلنا من خلالها على الجائرة الدولية، بالإضافة إلى تجربة القمح المبرد واستحداث مواعيد زراعة جديدة تستهدف إمكانية تقصير عمر المحصول حتى يمكن زراعة عروتين سنويًا».
ومن جانبها، أشادت وزيرة الري بجنوب السودان بهذه التجارب التي سوف يستفيد منها الشعب المصري، لافتة إلى أن الوزراء اتفقوا على أن تتم الاستفادة من تلك التجارب بدول حوض النيل لتوفير مياه الري والغذاء، وذلك من خلال زراعة المحاصيل الزراعية مرتين سنويًا بتكلفة أقل ومياه ري أقل، حيث «إننا نعاني من أزمة في توفير الغذاء في ظل الحروب الأهلية الموجودة هناك».
وأضافت أن جميع الوزراء تمت دعوتهم لزيارة مصر لكيفية الاستفادة من توفير المياه وترشيد استهلاكها، مشيرة إلى أن مصر سوف تدعم بلادها بمبلغ مالي قدره 5 ملايين دولار للاستفادة من مياه الأمطار.
ومن جانبه، قال الخبير الدولي في المياه بمنظمة الاغذية والزراعة «فاو» الدكتور فوزي كراجه لـ«المصري اليوم»، إنه تم تجربة نظام للري على مصاطب في محافظة الشرقية، والتي أثبتت نتائجها زيادة الانتاجية إلى 28 أردب للفدان مقابل متوسط عام 18 أردب للفدان طبقا لأنظمة الزراعة التقليدية، فضلا عن ترشيد إستهلاك المياه.