احتجز نحو 2000 من أهالي قرية باروط ببني سويف، ضابطًا وأمين شرطة، واتهم الأهالي النقيب أحمد سعد شديد، معاون مباحث قسم شرطة مركز بني سويف، وأمين الشرطة، رمضان محمود, بقتل المواطن ربيع قرني مبروك (43 عاما) وإلقاء جثته في الترعة.
وأضاف الأهالي الذين احتجزوا الضابط وأمين الشرطة في منزل المواطن رجب عامر، أن قوة من الشرطة اقتحمت منزل ربيع قرني، وأطلقت عليه 3 رصاصات أردته قتيلا، واتهموا أمين الشرطة والضابط بالتورط في القتل، وسحب جثة المتوفى وإلقائها في ترعة عمار.
من جانبها، نفت مصادر أمنية رواية الأهالي، وقالت إن النقيب انتقل على رأس قوة من أفراد الأمن والمباحث ضمت 6 من المخبرين وأمناء الشرطة إلى القرية في محاولة للقبض على المتوفى، الذي وصفته بالسجين الهارب. وأضافت «فور علم السجين الهارب بوصول الشرطة، فر من منزله، وأثناء المطاردة قفز في ترعة عمار فلقي مصرعه غرقا في الحال، إلا أن الأهالي تجمهروا وقذفوا قوات الأمن بالطوب واحتجزوا الضابط وأمين الشرطة».
وكان اللواء عطية مزروع، مدير أمن بني سويف، قد أمر بإرسال تشكيل من قوات الأمن والشرطة إلى القرية ولم تتمكن من إنقاذ الضابط والأمين.
من جانبها، نجحت الشرطة العسكرية في إنقاذ النقيب وأمين الشرطة، بعدما حضرت للمكان، حيث استبدل الضابط والأمين زيهما الشرطي بآخر تابع للقوات المسلحة، وخرجا من المنزل باعتبارهما من أفراد الشرطة العسكرية، وأحيلا للنيابة للتحقيق.
واستمع أسامة عبد الهادي, مدير نيابة مركز بني سويف، لأقوال شعبان قرني مبروك (48 عاما)، شقيق المتوفى، وعدد من شهود العيان الذين أصروا جميعا على رواية قتل الشرطة للمواطن وإلقاء جثته في الترعة.
أمر المستشار حمدي فاروق المحامى العام لنيابات بني سويف بالتحفظ على الضابط والقوة المرافقة للحملة لسماع أقوالهم وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثة ربيع مبروك (34 سنة) لبيان ما بها من إصابات والتصريح بدفن الجثة.