«المصرى اليوم» داخل مركز تدريب الجيش الثانى

كتب: داليا عثمان الثلاثاء 06-12-2016 22:04

قامت «المصرى اليوم» بجولة داخل مركز تدريب الجيش الثانى الذي يعد إحدى العلامات المضيئة في مسيرة العسكرية المصرية باعتباره أحد أقدم التشكيلات التعبوية لقواتنا المسلحة، والذى يؤكد رجاله كل يوم مستوى كفاءتهم واستعدادهم القتالى خلال تنفيذ كافة المهام المكلفين بها لتأمين الجبهة الداخلية في نطاق المسؤولية، والحرب على الإرهاب بسيناء وتنفيذ أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإجرامية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال سيناء، بالتعاون مع الأفرع الرئيسية وعناصر الدعم والشرطة المدنية، حيث حققت قوات إنفاذ القانون العديد من الإنجازات والنجاحات المتلاحقة لاقتلاع جذور التطرف والإرهاب من سيناء.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ترجم الجيش الثانى ضمن نطاق منظومة القوات المسلحة الخبرات التي اكتسبها من الحرب على الإرهاب ومواجهة التهديدات غير النمطية في مراجعة وتدقيق الخطط والإجراءات الأمنية الموضوعة والخروج بالدروس المستفادة لتطوير التنظيم والتسليح والتدريب والأداء لكى يكون مقاتلو الجيش على أعلى مستوى من الكفاءة لأداء المهام المكلفين بها بأسلوب متميز يقوم على أسس علمية حديثة لتطوير القدرة القتالية وامتلاك أحدث الأسلحة والمعدات وبرامج التدريب المكثفة للفرد المقاتل باعتباره العنصر الرئيسى للمحافظة على الكفاءة والاستعداد القتالى العالى، حيث يتم تأهيل الفرد داخل وحدات وتشكيلات الجيش الثانى من خلال عدة ركائز أولها الانضباط العسكرى وسرعة تنفيذ المهام المختلفة وفى التوقيتات المحددة. والركيزة الثانية هي رفع الكفاءة البدنية للفرد المقاتل والتى تمكنه من أداء وتنفيذ جميع المهام القتالية بكفاءة ودقة عالية، ولذلك تم التوسع في إنشاء صالات الإعداد البدنى مع الاهتمام بتنفيذ التمرينات الرياضية اليومية، أما الركيزة الثالثة فهى تعليم فنون القتال الحديثة وصقل مهارات الفرد المقاتل الأساسية في الميدان.

وتتدرج أساليب التدريب القتالى مع استخدام أساليب غير تقليدية في التدريب ولإكساب الفرد المقاتل الواقعية في التدريب والتعامل مع التهديدات والعدائيات المختلفة التي يمكن مواجهتها، وشهدت العملية التدريبية طفرة علمية بإدخال نظم المحاكيات ومقلدات الرماية بهدف الوصول إلى مستوى الاحتراف مع تقييم وتحليل المراحل المختلفة للتدريب، وإعطاء مؤشرات حقيقية لمستوى الاستعداد والتدريب الجاد داخل التشكيلات والوحدات.

التقينا عددا من مقاتلى الجيش الثانى الميدانى الذين يتم إعدادهم للانضمام إلى الوحدات والتشكيلات المتمركزة بسيناء، وأكدوا جميعا قدرتهم على تجفيف منابع الإرهاب بسيناء واستعادة الأمن والأمان بهذا الجزء العزيز من أرض مصر. جندى مقاتل بطل محمد، كما أحب أن يعرف نفسه، وهو حاصل على ليسانس الحقوق، قال: «العسكرية المصرية تعنى الانضباط والشجاعة والقوة في الحق، هنا تعلمت هذه المفاهيم، وهنا أدركت حقيقة الانضباط وأهميته للإنسان في حياته العملية، هنا تعرف معنى أن يكون لك هدف تحيا من أجله وتدرك أهميته، وتعمل بجد للوصول إليه لأن الأحلام والأمنيات لا تتحقق من فراغ ولكن تتحقق بالعمل».

وأضاف: «تعلمت هنا معنى الوقت وأهميته، فكل شىء له موعد وتوقيت محدد، في البداية كنت متوترا وقلقا خاصة أننا في حياتنا المدنية ليس لدينا ترتيب- نهائيا- للوقت». والتقط زميل محمد طرف الحديث قائلا: «هنا تعرف معنى كلمة (تخدم وطنك) هنا الأرواح تهون في سبيل حماية هذا الوطن ومقدراته وحماية أهلنا وأعراضنا».

جندى مقاتل بطل شهيد عاطف، كما عرف نفسه، قال: «أنا حاصل على ليسانس آداب قسم علم نفس بتقدير عام جيد جدا، ولى الشرف أن أقوم بالخدمة في القوات المسلحة، إنها ضريبة الدم التي يجب أن ندفعها برضا وسعادة، ألسنا مصريين ودماؤنا مصرية، ألم يضح من سبقونا لنحيا نحن ونأمن على بيوتنا وأعراضنا، فقد جاء الوقت لنقدم نحن أرواحنا رخيصه فداء لهذا الوطن».

وقال جندى مقاتل بطل أحمد، حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة جنوب الوادى: «شرف، والله العظيم، لى أن أخدم في هذه البقعة الطاهرة من أرض الوطن.. سيناء، حتى أخويا نفسه قالى (انا عايزك تسد مكانك وتبقى راجل) هنا فترة التدريب كنا متوقعينها صعبة، ولكنها رفعت الكفاءة البدنية لنا والروح المعنوية».