صحف القاهرة: الحكومة تتعهد بإعادة «العلم الإسرائيلي».. والقذافي يختبئ في الأنفاق

كتب: عزة مغازي الثلاثاء 23-08-2011 12:45

 

توجه اهتمام صحف القاهرة, الصادرة صباح الثلاثاء، لمتابعة أخبار ليبيا التي تشهد صراع الحسم بين كتائب القذافي والثوار، واهتمت الصحف القومية على نحو خاص بالأنباء المترددة عن قرب سقوط القذافي, في الوقت الذي استمرت فيه الصحف المستقلة والمعارضة فى إبراز اهتمامها بمتابعة الأزمة القائمة بين مصر وإسرائيل, بعد قيام الأخيرة باختراق الحدود المصرية وقتل 4 جنود وضابط

 في تقريرها الرئيسي قالت «الوفد»: «أزمة الحدود تتصاعد.. وأمريكا تسعى بالصلح»، وذكر التقرير أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لاحتواء أزمة قتل إسرائيل للعسكريين المصريين، ونقلت عن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة تنقل تعازيها لأسر شهداء الاعتداء الإسرائيلي، مؤكداً أن دولته تعمل على عدم تكرار ما وقع مستقبلا.

«الشروق» صدرت صفحتها الأولى بعنوان «إسرائيل تتراجع أمام الشعب المصري: اعتذار رئاسي.. ووقف الهجمات على غزة»، وأبرزت الصحيفة إلقاء شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلى لخطاب يعتذر فيه للشعب المصري، وهو الاعتذار الذي قلل سياسيون من أهميته لكون منصب الرئاسة فى إسرائيل منصب شرفي لا يرتب أي صلاحيات لصاحبه بما فيها تمثيل الدولة، فى حين يملك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جميع الصلاحيات بما فيها التحدث باسم الدولة وتقديم الاعتذار الرسمي باسمها.

وقالت «الشروق» فى تقرير على صفحتها الأولى، إن اعتذار بيريز، وإعلان إسرائيل اعتزامها التحقيق في حقيقة اعتداءاتها على الأراضي المصرية، تكفلا بنزع فتيل الأزمة بين القاهرة وتل أبيب، وأكدت «الشروق» نقلا عن مصادرها داخل الحكومة المصرية، أن الحكومة تراجعت نهائياً عن قرار سحب السفير المصري لدى إسرائيل، كما أكدت الصحيفة أن الحكومة تستعد لإعادة العلم الإسرائيلي إلى موضعه.

كان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قد نقلوا عن معتصمين أمام السفارة الإسرائيلية، أن العلم الإسرائيلي جرى رفعه إلى جوار العلم المصري في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

ونقلت «الشروق» عن مصادر دبلوماسية مصرية، أن القاهرة قدمت وعوداً لتل أبيب بإعادة رفع العلم فوق السفارة فور تهدئة الرأي العام المصري حول مقتل الضباط والجنود المصريين على الحدود.

موسى يطالب بمراجعة «كامب ديفيد»

استعاد المرشح المحتمل للرئاسة عمرو موسى، تراثه من التصريحات النارية التي كان يطلقها خلال توليه لحقيبة الخارجية المصرية، ونقلت صحيفة «الدستور» تصريحات لموسى يقول فيها، إن «الاعتذار الإسرائيلي غير كاف».

وطالب موسى، بضرورة أن تقدم إسرائيل ضمانات قوية وجديدة على كونها لن ترتكب «مثل هذه الحماقات» مرة أخرى.

وأبرزت «الدستور» مطالبات موسى، للحكومة والمجلس العسكري بالاستمرار في الخطوات التصعيدية من خلال اللجوء لمجلس الأمن لاستصدار قرار فوري يلزم إسرائيل بعدم حدوث هذه الأمور مرة أخرى، وإجبارها على تحمل نتائج قد تترتب على تكرارها للاعتداء.

 وطالب موسى، في تصريحاته التي ألقاها خلال جولته بمنطقة السيدة عائشة, الإثنين، بمراجعة بنود اتفاقية كامب ديفيد من خلال إعداد صيغة جديدة للاتفاقية تضمن حقوق مصر وعدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية مرة ثانية.

 ساعات الغموض فى ليبيا

اهتمت الصحف المصرية، بما يحدث في الساعات الأخيرة فى ليبيا، والتي شهدت اضطرابا في الأوضاع في مدينة طرابلس العاصمة، بعد إعلان الثوار عن قرب اكتمال سيطرتهم عليها. وقالت صحف الثلاثاء، إن غموض مصير القذافى يمثل لغزاً أمام الثوار والمجتمع الدولي.

«الشروق» وضعت لتغطيتها لأحداث ليبيا عنوان «القذافى بره.. ليبيا حرة» وهو تنويع على الهتاف التونسي الشهير الذي كان يضع اسم بن على في الموضع الذى احتله القذافي، وتكرر الهتاف نفسه في مصر حاملاً اسم «حسني» الرئيس السابق.

 وقالت «الشرق»، إن مصير العقيد مازال غامضاً. فلا يعرف أحد ما إذا كان مختبئاً في حصنه بباب العزيزية أو بمدينة سرت أو أنه هرب بالفعل إلى الجزائر. وأضافت الصحيفة أن حصن باب العزيزية يشهد معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الثوار وكتائب القذافى.

صحيفة «الأخبار» استعارت تصريحاً شهيرا للقذافي وجعلت منه عنوان تغطيتها، حيث قالت «ثوار ليبيا يفتشون عن الديكتاتور في طرابلس.. شارع شارع.. دار دار.. زنقة زنقة»، وأضافت الصحيفة في عنوان آخر «القذافي اختفى»، ونشرت الصحيفة صورة منقولة من قلب العاصمة الليبية طرابلس يطأ فيها متظاهر صورة العقيد القذافى بقدمه.

«الأهرام» قالت «القذافى يختبئ مع جرذان الأنفاق بالعزيزية»، وتنبأت الصحيفة في عنوانها بحسم مصير القذافي خلال ساعات ونقلت تعهد الثوار بعدم التعرض له ولأفراد أسرته بالأذى.

وأكدت «الأهرام»، نبأ اعتقال الثوار لسيف الإسلام، واثنين آخرين من أبناء القذافي، وقالت في تقرير على صفحتها الأولى، إن مصادر دبلوماسية كشفت عن كون القذافي يختبئ وسط شبكة الأنفاق المعقدة الموجودة أسفل حصنه في باب العزيزية، والتى تتصل بالنهر الصناعى العظيم، وأن ثلاثة من أبناء معمر القذافي هم الساعدي وسيف الإسلام، ومحمد، جرى اعتقالهم الأحد، وفي الساعات الأولى من صباح الإثنين.