المفتي: الإعلام يلعب دورًا في الحفاظ على القيم والثوابت الدينية

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 06-12-2016 15:16

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الثلاثاء، دور الإعلام في الحفاظ على القيم والثوابت الدينية والأخلاقية والقيم الوطنية والحرية المسؤولة، محذرًا من سوء استخدام الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش» و«أنصار بيت المقدس» و«النصرة» للإعلام أو وسائل الاتصال المعاصر لبث سمومها من خلال رسائلها المغرضة.

جاء ذلك في كلمة مفتى الجمهورية في افتتاح أعمال ملتقى الحوار المجتمعي الذي تنظمه كلية الإعلام بجامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء، بعنوان «الإعلام والشباب.. نحو خطاب ديني هادف»، بحضور وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز، ووكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان.

وأشار «علام» إلى أن الإرهاب لم يقتصر على وطن واحد، بل شمل العالم كله، وأن الإعلام والكلمة بأمانتها، سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو شفوية أو غير شفوية، تلعب دورًا في الحفاظ على الثوابت الدينية والقيم الوطنية، و«نحن نريد إنارة الفكر مع تشويق لا إثارة، واحترام اللغة وتطويرها والارتقاء بها، لأن اللغة وعاء الفكر»، كما أن هناك دورًا كبيرًا للإعلام نريد منه أن يقوم به لخدمة المجتمع والحفاظ على استقراره.

من جانبه، أعلن وزير الشباب والرياضة أن الحوار المجتمعي الذي تنظمه وزارات الأوقاف والثقافة والشباب بمشاركة الأزهر والكنيسة، يشهد مشاركة واسعة من مختلف الفئات بجميع أنحاء الجمهورية وصولًا لرؤى لتعميق القيم الثقافية والدينة والأخلاقية بالمجتمع وطرح رؤية استراتيجية بهذا الصدد، مبينًا أن لقاء، اليوم، بالأزهر يأتي ضمن تلك الجهود لتفعيل حوار مجتمعي شامل، مشيرًا إلى أن الجيل الحالي أكثر استنارة من الأجيال السابقة، نظرًا لاستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي المتطورة والمنتشرة.

وأشاد «عبدالعزيز» بمكانة ودور الأزهر الشريف باعتباره هو المرجع الأساسي للشؤون الإسلامية والمسؤول الأول في مصر طبقًا للدستور عن الخطاب الديني، مبينًا أنه يتم التنسيق مع الأزهر فيما يتعلق بالخطاب الديني وتجديده ودور الأزهر الريادي في قيادة عقول الشباب وبث الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح.

وأشار إلى أن الحوار المجتمعي أُطلق برعاية رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، من مؤتمر الشباب في شرم الشيخ من أجل التواصل مع الشباب للاستماع والتعلم من علماء الأزهر والقادة والساسة الحكيمة في جميع أنحاء مصر ومن مختلف مؤسساتها.

وأكد وزير الشباب مكانة طلاب الأزهر باعتبارهم مسؤولين مسؤولية كبيرة عن الفكر التنويري في جميع القطاعات والمؤسسات المصرية، ويقع على عاتقهم الحفاظ على كلمة وطن وهم على قدر تلك المسؤولية لما يتوفر لهم من وسائل اتصال مختلفة ومفتوحة دون قيود أو روابط، مطالبهم بالبحث عن كل معلومة صحيحة وجديدة والتعلم من كل كتاب يقع تحت أيديهم.