دعا المشاركون في جلسة «استشراف المستقبل في مواجهة التطرف الفكري» بقمة قمة المعرفة 2016، التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، إلى محاربة التطرف من خلال نشر العلم ومحاربة المفاهيم المغلوطة ورفع الوعي لدى الشباب.
وشدد الدكتور جواد العناني، نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية، الثلاثاء، على دراسة الحروب والحركات المتطرفة على مر العصور وبحث حيثيات تلك الحروب والتعرُّف على الظروف التي أدت إلى حدوثها والتفكير فيما يجب عمله لتجنبها.
وأكد «العناني» أن عملية محاربة الفكر المتطرف مستمرة وتتطلب الإعداد الجيد واستخدام وسائل وتقنيات مكافئة لتلك التي يتبناها المتطرفون في نشر أيدلوجيتهم الهدامة.
من جانبه، قال السفير ثيودور قطوف، الرئيس والمدير التنفيذي لأميديست، إنَّ التنظيمات الإرهابية يجب التصدي لها بشكل مستمر من خلال رفع مستوى التوعية لدى الشباب وتحفيزهم على استكمال تعليمهم.
ودعا إلى معالجة المشاكل والتحديات التي يعانون منها والعمل على توفير الفرص التي يحتاجون إليها، محذرًا من خطر الفراغ والتهميش لأفراد المجتمع، وأهمية محاربة البطالة وهجرة العقول، موضحًا أنَّ التقارير تفيد بخلق ملياري فرصة عمل بحلول عام 2030، وأن الدول يجب أن تبدأ بالتخطيط ووضع الاستراتيجيات من خلال النظر إلى المتغيرات التي نعيشها وتوجهات المستقبل.
وأشار أحمد أوزي، باحث في مجال المعرفة، إلى أهمية دور المؤسسات التعليمية في نشر المعرفة وتوضيح الالتباس بين المفاهيم التي يستغلها آخرون ومنها الفرق بين الجهاد والاعتداء على سبيل المثال.
ولفت إلى تجربة بعض الدول الغربية التي بادرت بإلغاء المناهج التعليمية في المراحل التأسيسية واستبدلتها بالتجارب التعليمية المفيدة التي تكسب الأجيال الناشئة الخبرات والمهارات، والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة التي يحتاجون إليها في حياتهم المستقبلية.
ودعا إلى تحقيق التكامل بين الدول العربية لمحاربة التطرف الفكري والإرهاب، مؤكدًا دور الأسرة المحوري في غرس قيم المواطنة التي لها أثر كبير في اندماج الفرد ضمن مجتمعه والشعور بالانتماء إليه والرغبة في المشاركة بإعماره.