ناشد رئيس مجلس الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا، نيكولاوس شنايدر، الأوساط السياسية في بلاده- المطالبة استمرار الحرية الدينية في الدول العربية.
وقال شنايدر في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية الصادرة الثلاثاء، على خلفية تفجيرات كنيسة القديسين في الإسكندرية: «الحكومة الألمانية تدعو دائما بوضوح ودون لبس للحرية الدينية وحماية الأقليات المسيحية في الدول العربية ، ويتعين عليها مواصلة هذا الطريق».
وذكر «شنايدر» أن أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط مثيرة للقلق، مضيفا أنهم يخشون هناك من تعرض حياتهم للخطر، مطالبا السلطات الحكومية في مصر بحماية الأقباط بشكل جدي، وقال: «المشكلة لم يتم اتخاذها في مصر على محمل الجد بالقدر الكافي في الماضي».
ودعا «شنايدر» إلى ضبط النفس في أعقاب الحادث الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة نحو مائة في الساعات الأولى من السنة الميلادية الجديدة، وقال: «لا ينبغي علينا أن نرد على العنف بعنف، وإنني أدعو المسيحيين الأقباط الأرثوذكس أيضا إلى تبني هذا الموقف».
من جانبه، اقترح «فولكر كاودر»، رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، بتقديم مساعدات تنموية موجهة لدعم مشروعات مسيحية في الدول التي يعاني فيها المسيحيون من الاضطهاد.
وقال «كاودر» في تصريحات لنفس الصحيفة: «مطاردة المسيحيين توجد أيضا في دول ليس لنا تعاون تنموي معها، لذلك فإن التهديد بقطع المساعدات التنموية لن يكون بوجه عام وسيلة مناسبة لمساعدة المسيحيين المقموعين».
وأضاف «العقوبات لن تساعدنا هنا، بل ينبغي أن يتم استخدام المساعدات التنموية بشكل موجه لدعم مشاريع مسيحية في الدول التي يقع فيها المسيحيون تحت ضغط».
وأعرب «كاودر» عن خيبة أمله إزاء رد فعل المركز الأعلى للمسلمين في ألمانيا تجاه انفجار الإسكندرية، وقال: «كنت أنتظر أن يعرب المجلس الأعلى للمسلمين عن موقفه بوضوح تجاه مثل هذا الهجوم وذلك بالتأكيد على التضامن مع أتباع الديانات الأخرى».