انفجر بركان الغضب ضد يحيى الكومى، رئيس نادى الإسماعيلى، بعد أن تلاشت وعوده بصرف مستحقات لاعبى الفريق الكروى الأول، وحسنى عبدربه الذى غادر معسكر الفريق الاثنين . وعلمت «المصرى اليوم» أن أعضاء المجلس أبدوا غضبهم من موقف الكومى وعدم التزامه بالمواعيد التى سبق وحددها للاعبين والجهاز الفنى لصرف المستحقات المتأخرة، واتهم أحد الأعضاء الكومى بتوريط المجلس، فيما اتجهت النية بين الأعضاء للتضحية بالكومى والاعتراف بالأمر الواقع وبيع لاعبين لتيسير أمور النادى المالية. فيما أعلن ميمى درويش استقالته من المجلس.
واشترط لاعبو الفريق الحصول على مستحقاتهم اليوم «الثلاثاء» وإلا غادروا المعسكر.. ولم يسفر الاجتماع الودى الذى عقده الكومى بمكتبه وحضره عثمان عطية وشريف حمودة وسيد يونس عن أى جديد، فيما رفض ميمى درويش وأحمد عبدالحليم الحضور وهددا بتقديم استقالتيهما بسبب الأوضاع المتردية.
وترك عدد من اللاعبين المعسكر المقام فى مدينة 6 أكتوبر، وكلفوا محمد حمص ومحمد محسن أبوجريشة بالجلوس مع الجهاز الفنى وإبلاغه بعدم الاستمرار فى المعسكر وقرروا عدم التعامل مع الكومى بعد أن نقض وعوده معهم، وأعلن جميعهم رفضهم الشيكات التى تحدث عنها لصرفها فى وقت لاحق، وأكدوا أنهم يملكون شيكات مماثلة من المجلس السابق لم يتم صرفها.
جاء قرار اللاعبين بعد أن أعرب حسنى عبدربه عن استيائه لعدم تفعيل عقده مع الفريق بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية المتأخرة، التى تبلغ 4.8 مليون جنيه.
وفى ذات السياق، أكد حسام حسن، المدير الفنى للفريق، وإبراهيم حسن، مدير الكرة، أنهما قد يرحلان عن النادى فى حالة استمرار الأوضاع كما هى عليه الآن وأوضح التوأم أنهما تحدثا مع اللاعبين بعد اتفاقهما مع مجلس الإدارة على صرف المستحقات للاعبين قبل المعسكر وطلب أعضاء المجلس مهلة حتى اليوم، وهو ما استجاب له اللاعبون، ولكن الجهاز الفنى لن يستطيع العمل فى هذه الأجواء فى حالة عدم صرف مستحقات اللاعبين اليوم على أقصى تقدير.
من جانبه، نفى شريف حمودة، عضو المجلس، ما تردد عن صدور قرار من المجلس بصرف مستحقات اللاعبين على قسطين، وأكد أن الاجتماع مع الكومى كان ودياً بدليل عدم حضور مدير النادى، وأضاف: الجلسة تطرقت إلى كيفية تدبير الموارد المالية فى المرحلة المقبلة، وأوضح حمودة أنه وعثمان عطية ومدحت الوردانى ذهبوا عقب الاجتماع لعقد جلسة ودية مع اللاعبين وأضاف: لمست روحاً طيبة من اللاعبين الكبار ورغبة فى الخروج ناديهم من الأزمة. وقال: من المفترض صرف مستحقات اللاعبين وحسنى عبدربه اليوم «الثلاثاء»، وأكد أن حسنى كان عند حسن الظن به بعد أن تراجع عن شكوى ناديه، وقال سيد يونس، عضو المجلس: اقترحنا خلال الجلسة الودية تقسيط مستحقات اللاعبين على مرحلتين، الأولى يوم 28 أغسطس الجارى والثانية 9 سبتمبر المقبل. واتهم يونس الجهة الإدارية بعرقلة مسيرة النادى.
ورفض حسنى عبدربه الاتهامات التى وجهها الكومى له، وقال: تركت الشكوى بصورة ودية مع أحد الموظفين ولبيت طلب مدحت الوردانى وإبراهيم حسن بالعودة للمعسكر أملاً فى الحصول على مستحقاتى،الاثنين ، وأوضح حسنى أنهم تعهدوا بصرف مستحقاته خلال 24 ساعة إلا أن شيئاً لم يحدث، ونفى عبدربه تمرده أو قيادته للاعبى الفريق ضد أحد وأضاف: من الصعب ترك هؤلاء اللاعبين دون حصولهم على مستحقاتهم المالية من الموسم الماضى ونحن على مشارف الموسم الجديد.
وفى نفس الإطار، علمت «المصرى اليوم» أن عبدربه انتقد الكومى خلال الجلسة التى تم عقدها فى المعسكر وقال له: «إنت جاى هنا علشان تدفع فلوس وبس!!» ورد الكومى على حسنى بقوله: «إذا كنت غيوراً على زملائك تبرع بمستحقاتك لهم».. فجاء رد حسنى منفعلاً: «اللعيبة هتسيب المعسكر ومش هتكمل» ورد الكومى: «إتكلم عن نفسك فقط».
وتدخل محمد حمص كابتن الفريق فى الحوار رداً على قرار الكومى بصرف شيكات آجله للاعبين وقال: «اللاعبون يمرون بظروف أسرية صعبة ولابد من صرف مستحقاتهم كاش». وأيده اللاعبون الكبار محمد محسن أبوجريشة ومحمد فتحى والمعتصم سالم وأحمد سمير فرج.
وأوضح عثمان عطية أن المجلس القومى للرياضة أبلغ الإدارة شفهياً بعدم الموافقة على إقراض يحيى الكومى للنادى مبلغ عشرة ملايين جنيه، وأشار إلى أن فريق الكرة يحتاج حالياً إلى 12 مليون جنيه للوفاء بالتزامات اللاعبين، واتهم المجلس القومى بعرقلة مسيرة النادى.
فى شأن آخر، زادت الأوضاع سوءاً بعد أن قام عدد من جمهور الدراويش بتمزيق اللافتات المؤيدة للكومى، التى علقت بجوار الاستاد، وعبرت الجماهير عن دهشتها من تلاشى وعوده والمراوغة فى صرف المستحقات الخاصة باللاعبين وأعلنت روابط المشجعين رفضها للأسلوب الذى يدار به النادى.