مصادر: عناصر مسلحة نفذت تدريبات عسكرية فى العريش تحت قيادة طبيب بن لادن

كتب: أسامة خالد, صلاح البلك الإثنين 22-08-2011 22:28

كشفت مصادر أمنية عن قرب إلقاء القبض على مجموعات كبيرة من العناصر المتطرفة بعدما تم تحديد ورصد قياداتها العلنية أو المختفية تحت الأرض، خاصة القيادات الموجودة خارج سيناء حالياً.


وكشفت المصادر عن تفاصيل مهمة حول العناصر الخارجية المشاركة فى تلك الأحداث، مؤكدة أنه تم رصد تغيراً مهماً فى أسلوب عمل تلك الجماعات الجهادية فى سيناء وذلك بعد وصول عدد من العناصر الخارجية إلى المنطقة من غزة، فضلاً عن تغيير جذرى فى أسلوب عملها بعدما قبلت لأول مرة التعامل مع عناصر خارجية عن البادية من وادى النيل، وكان عمل تلك الجماعات فى الماضى يعتمد على قدراتها الداخلية وعناصرها، سواء من سيناء أو من غزة، إلا أنه تم رصد وصول أعداد كبيرة من العناصر الجهادية النائمة من مختلف محافظات مصر، قدرتها بعض المصادر بالمئات بناء على تعميم وتكليف صدر فى مارس الماضى لتلك الجماعات بالتوجه إلى سيناء من أجل إعلان إمارة إسلامية فيها.


كانت مصادر محلية قد أكدت وصول تلك العناصر المسلحة إلى سيناء مصطحبين أسرهم وأكدت المصادر أن تلك العائلات مازالت موجودة مع المسلحين فى أماكن اختفائهم.


وقالت مصادر محلية إنه تم رصد وصول رمزى موافى، طبيب بن لادن الهارب من السجون، فى أحداث الانفلات الأمنى خلال مارس الماضى إلى منطقة جنوب العريش بعدة كيلو مترات قليلة، وقالت المصادر إن رمزى قاد تدريبات عسكرية لمجموعة من المسلحين بلغت حوالى 40 مسلحاً تتراوح أعمارهم بين 15 و 40 عاماً، وذكرت المصادر أن تلك التدريبات كانت تحميها 13 سيارة رباعية الجر خمس منها كانت تحمل مدافع «م.ط» المضادة للطائرات، فضلاً عن حوالى 15 مسلحاً آخرين احتلوا رتبة عالية بجوار مكان التدريب وتولوا حراسته وكانوا مزودين بمناظير عسكرية وأسلحة سريعة الطلقات - حسب رواية شاهد عيان.


ومن جهة أخرى، قلل مصدر أمنى رفيع المستوى من خطورة وكثافة أعداد المسلحين القادمين من وادى النيل، معتبراً أنه تم اكتشاف وضعهم خلال العمليات الأمنية، وأضاف: وجودهم لم يكن مفاجأة لنا فقد كانت هناك معلومات بشكل ما عن هذا التعميم، واعتبر المصدر أنه لا توجد أرقام دقيقة حول أعداء هؤلاء المسلحين القادمين من مختلف محافظات مصر، قائلاً: إن مدينة العريش مدينة مفتوحة وسياحية ومن الطبيعى وجود غرباء ومصطافين بها وليس من السهولة الآن رصد أعداد هؤلاء المسلحين، ولكن المؤكد أن الأعداد قليلة.


ونفى المصدر الأمنى رفيع المستوى وجود طبيب بن لادن فى سيناء، مؤكداً أنه لم يتم رصده أمنياً بأى شكل من الأشكال وأضاف: من غير المنطقى أن يظهر أحد أهم المطلوبين أمنياً فى منطقة توتر مثل سيناء، واعتبر الحديث عن وجوده فى سيناء من قبيل الشائعات المفرحة التى ربما وراءها إسرائيل لإشاعة البلبلة.


واعترف المصدر بوجود عدة مواقع لتدريب الجماعات المتشددة والمسلحة بين سيناء وغزة، مؤكداً أنها كانت مرصودة بالنسبة للأمن وبلغت أعدادها حوالى 7 معسكرات رئيسة فى أماكن متفرقة من سيناء، هذا غير تحديد ورصد عدة أماكن لعقد اجتماعات تلك الجماعات.