وزيرة التعاون الدولي توقع 3 اتفاقيات مع الصندوق الكويتي للتنمية

كتب: ناجي عبد العزيز الأحد 04-12-2016 11:01

وقعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، الأحد، 3 اتفاقيات تعاون مع عبد الوهاب البدر، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بحضور السفير محمد صلاح الذويخ، سفير دولة الكويت لدى القاهرة، وذلك بقيمة 2.5 مليار جنيه (135 مليون دولار).

وتشمل هذه الاتفاقيات منحتين الأولى لدعم اللاجئين السوريين، والثانية لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميجاوات، ولإنشاء مصنع متكامل لإنتاج شرائح الطاقة الشمسية (السيليكا)، وتمويلا لإقامة مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر في شرق بورسعيد.

وقالت «نصر»: إنها «ركزت علي أن تكون المشروعات الممولة من هذه الاتفاقيات لها أكبر أثر تنموي واجتماعي علي المواطنين، من خلال تحسين الخدمات المقدمة للمواطن، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتحسين البيئة التحتية لتحفيز الاستثمار بشقيه المحلي والأجنبي»، مشيرة إلى أنه يستفيد من المشروعات الممولة من هذه الاتفاقيات حوالي 500 ألف شخص في عدد من المحافظات، سواء من خلال توفير المياه الصالحة للشرب، وللأنشطة الصناعية والتجارية المختلفة، أو من خلال تهيئة وتطوير الخدمات الصحية والطبية المقدمة لهم، أو من خلال تحسين كفاءة منظومة الصرف الصحي ومنظومة النظافة في عدد من المناطق.

وأوضحت «نصر» أن الاتفاقية الأولي التي وقعتها عبارة عن تمويل يقدمه الصندوق الكويتي للتنمية للمساهمة في تمويل مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر في شرق بورسعيد بطاقة 150 ألف م3/يوم، لتلبية الطلب علي مياه الشرب في المدينة الجديدة الجاري إنشاؤها في هذه المنطقة تحت مسمى «مدينة شرق بورسعيد الجديدة»، وذلك للأنشطة العمرانية والتجارية والصناعية.

وذكرت «نصر» أنه من المنتظر أن العمل بالمشروع في مطلع 2017، وتنتهي عمليات الإنشاء فيه بنهاية عام 2019، ويعد هذا المشروع ثاني المشروعات التي يساهم الصندوق الكويتي للتنمية في تمويلها في برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء بعد المشروع الأول الخاص بإنشاء خمس محطات تحلية مياه بمحافظة جنوب سيناء، الذي قدم الصندوق الكويتي له تمويلا بحوالي 100 مليون دولار، ووافق عليه مجلس النواب.

وأكدت «نصر» أن الاتفاقية الثانية هي منحة توجه لتمويل عدد من المشروعات في قطاعات الصحة والنظافة وإزالة المخلفات الصلبة، والمياه والصرف الصحي، وذلك في عدد من المناطق التي تشهد تواجدا كثيفا للاجئين السوريين، خاصة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط، موضحة أنه يبلغ نصيب مشروعات قطاع الصحة من القيمة الإجمالية لهذه المنحة نحو 8 ملايين دولار، فيما خُصص لمشروعات المياه والصرف الصحي نحو 6 ملايين دولار، أما مشروعات النظافة وإزالة المخلفات الصلبة فقد حصلت على مليون دولار واحد من قيمة هذه المنحة.

وأشارت «نصر» إلى دور المشروعات الممولة من المنحة في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة على المرافق العامة، نتيجة الكثافة الاستهلاكية الضخمة، ففي قطاع الصحة تستهدف المشروعات الممولة من المنحة رفع مستوى الخدمات الصحية في مجال مكافحة العدوى، من خلال نشر الوعي الصحي لمكافحة انتشار الأمراض، وتوفير التطعيمات الأساسية، وذلك عن طريق تعضيد الخدمات الصحية الأكثر تأثيراً في إنقاذ الحياة في المستشفيات الأكثر تحملاً للعبء والمنتشرة في مناطق تمركز السوريين في أقسام الطوارئ والاستقبال بالمستشفيات وأقسام الرعاية المركزة، وتشمل المنحة الاتفاق على تمويل تنفيذ مشروع يهدف إلى تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي في بعض المناطق المستضيفة للاجئين السوريين، من خلال تطوير ورفع كفاءة ثلاث روافع فرعية، وإحلال وتدعيم شبكات المياه والصرف الصحي في مدينة دمياط الجديدة، وتطوير ورفع كفاءة ثلاث روافع فرعية في مدينة القاهرة الجديدة، وتطوير ورفع كفاءة محطة رفع فرعية وأخرى رئيسية للصرف الصحي في مدينة 6 أكتوبر.

وأضافت: أنه «تم الاتفاق على تنفيذ مشروع يهدف إلى رفع مستوى الخدمات البلدية في أماكن تمركز اللاجئين السوريين بمحافظة الجيزة، وذلك من خلال توريد عدد 9 سيارات نصف نقل، وعدد 8 سيارات مكبس صغيرة، وعدد 2 سيارات قلاب كبير»، موضحة أنه سبق أن وقعت وزارة التعاون الدولي على منحة مقدمة من الصندوق الكويتي لنفس الغرض المتعلق بدعم مناطق تواجد اللاجئين السوريين، بقيمة 20 مليون دولار في يناير الماضي، وتم استغلالها في بناء 30 مدرسة على مستوى المحافظات التي تشهد تجمعات كثيفة للاجئين السوريين.

وذكرت «نصر» أن الاتفاقية الثالثة عبارة عن معونة فنية «منحة» موجهة لتمويل إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروعين، الأول مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميجاوات، والثاني مشروع إنشاء مصنع متكامل لإنتاج شرائح الطاقة الشمسية (السيليكا)، مشيرة إلى أن هذه المشروعات في إطار الخطة القومية للحكومة المصرية للنهوض بقطاع الطاقة الشمسية في مصر، التي تهدف إلى مساهمة الطاقة المتجددة بنسبة 20% من إجمالي الطاقة المنتجة في مصر بحلول عام 2020.

وأشادت «نصر» بالتعاون الدائم الممتد بين مصر والصندوق الكويتي للتنمية، مشيرا إلى أن محفظة التعاون مع الصندوق بلغت منذ إنشائه حوالي 3 مليارات دولار أمريكي وجهت لتمويل (42) مشروعا تنمويا في مجالات عدة، بالإضافة إلى (14) معونة فنية.

من جانبه، أعرب عبد الوهاب البدر، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقيات مع وزيرة التعاون الدولي، مشيرا إلى أنه، في مارس المقبل، سيتم استكمال باقي تعهدات الصندوق لتمويل باقي المشروعات خلال العام المالي الأول بقيمة 300 مليون دولار.