حذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، السبت، من الانتماء للجماعات الأيديولوجية المتطرفة التي لا تقبل من عناصرها غير التبعية العمياء واستسلام العقل ومحاولة تأليه المرشدين لتنسحب الطاعة العمياء في أمور الدين على الطاعة العمياء في سائر الأمور، باعتبار كلام المرشد والأمير كله دينًا وهو ما جر هذا الشباب المغرر به إلى استباحة الدماء والتخريب والإفساد دون تفكير في الدين أو إعمال للعقل.
وجدد «جمعة»، في بيان له، تأكيده أن هذه الجماعات الأيديولوجية المتطرفة كلها خطر شديد على الدين والوطن، وأن العمل على كشف حقيقتها وتفنيد أفكارها والعمل على تفكيكها فكرًا وبناءً واجب شرعي ووطني.
وأشار إلى أن الإسلام يدعو إلى كل ما يعمق الروح الإنسانية وحسن الخلق وحسن المعاملة والتعايش السلمي بين البشر، ويحذر من كل ألوان الكبر والعجب والاستعلاء والعصبية العمياء والتفاخر بالأحساب والأنساب.
وأكد ضرورة اتساع علم وفقه وأفق العالم أو الفقيه أو طالب العلم وتجرده من أي نفعية خاصة أو من الانتماء للجماعات الأيديولوجية المتطرفة التي لا تقبل من عناصرها غير التبعية العمياء واستسلام العقل وذلك من أجل التعامل مع الآخر وقبوله أو رفضه.
وأضاف الوزير: «كلما اتسع أفق الشخص أو العالم أو الفقيه أو طالب العلم كان أكثر التماسًا للأعذار وتقديرًا للمواقف، وكلما ضاق أفقه ووقف عند الرأي الذي لا يعلم غيره تشدد وتشدق وانتفخ عصبية وعجبا، كما أنه كلما كان المرء أكثر تجردًا كان أقل عصبية إلا للحق وبالحق، وكلما سيطرت النفعية على الشخص دفعته وقادته إلى العصبية العمياء».