«زي النهارده».. وفاة البيروني ٣ ديسمبر ١٠٤٨م

كتب: ماهر حسن السبت 03-12-2016 07:02

كان أبوالريحان محمدأحمد بيروني، عالم رياضيات وفيزياء، كما كانت له إسهامات في مجال الصيدلة والكتابة الموسوعية والفلك والتاريخ، ويقال إن فوهة بركانية على سطح القمر تحمل اسمه إلى جانب ثلاثمائة اسم معروف، ومنهم الخوارزمي وأرسطووابن سينا وقد ولدأبوالريحان البيروني في خوارزم التابعة حالياً لأوزبكستان والتي كانت تابعة آنذاك لسلالة السامانيين في بلاد فارس.

وكان مولده في عام ٩٧٣م، وحينما بلغ الخامسة والعشرين رحل إلى جرجان حيث التحق ببلاط السلطان أبوالحسن قابوس وهناك نشر أول كتبه، وهو «الآثار الباقية عن القرون الخالية»وحين عاد إلى موطنه ألحق بحاشية الأمير أبي العباس مأمون بن مأمون خوارزم شاه، الذي عهد إليه ببعض المهام السياسية نظراً لبلاغته وعند سقوط الإمارة بيد محمود بن سبكتكين حاكم غزنة ألحقه مع طائفة من العلماء إلى بلاطه ونشر ثاني كتبه «تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرزولة» ثم «القانون المسعودي» وكان قد درس الرياضيات على يد العالم منصور بن عراق،كما عاصر ابن سينا وابن مسكوية، وتعلم اليونانية والسنسكريتية، وكتب باللغة العربية والفارسية، وله إسهامات في حساب المثلثات والدائرة وخطوط الطول والعرض والفرق بين سرعتي الضوء والصوت.

وله من المؤلفات أيضاً «مختار الأشعار والآثار» و«استخراج الأوتار في الدائرة«و«العجائب الطبيعية والغرائب الصناعية» و«الإرشاد في أحكام النجومية» و«تجريد الشعارات والأنوار» وكان المستشرقون قد أطلقوا عليه اسم «بطليموس العرب» ورحل البيروني عن عالمنا «زي النهارده» في ٣ ديسمبر ١٠٤٨م.