بدأت الاثنين الجولة الميدانية للبعثة الدولية التي ضمت خبراء من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية، لبحث تأكيدات القاهرة بخلو منتجاتها من البكتيريا القاتلة المعروفة اختصار بـ«إي كولاي»، وذلك بمحافظتي المنيا والفيوم، بينما أكدت مصادر رسمية بوزارة الزراعة أن الجانب المصري متفائل بزيارة الوفد, معربا عن أمله ببراءة الحلبة المصرية من انتشار المرض.
وقامت البعثة التي شارك فيها أيضا خبراء من وزارات الزراعة والصحة والقطاع الخاص بفحص المزرعة التي تم تصدير شحنات الحلبة منها لدول الاتحاد الأوروبي، واستكملتها بزيارة أخري لأحدى محطات إعداد بذور المحصول قبل تصديرها للخارج، بالإضافة إلي زيارة معمل متبقيات المبيدات في الأغذية التابعة لوزارة الزراعة للوقوف علي الإجراءات الرقابية لضمان سلامة المنتجات الزراعية المصدرة إلي الخارج أو التي يتم تداولها في السوق المحلية.
وقال الدكتور صلاح يوسف, وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في تصريحات صحفية الاثنين،إنه تم الاتفاق مع الجانب الأوروبي علي أن تكون المفاوضات الرسمية مستندة علي معايير علمية ودولية، ولفت إلى أن الوفد الأوروبي سيعرض تقريرًا رسميًا علي الاتحاد الأوروبي عن نتائج مفاوضات القاهرة، تمهيدًا للبت في القرار النهائي باستئناف تصدير البذور لأوروبا.
وأضاف أن الجلسة الأولي للمفاوضات مع الجانب الأوروبي استعرضت نتائج التحاليل التي أجرتها الحكومة حول المنتجات المصدرة للجانب الأوروبي، والتي تؤكد خلوها من البكتيريا القاتلة وأنه لا يوجد مبرر لقرار الحظر.
إلى ذلك أكدت مصادر رفيعة المستوي أن القطاع الزراعي المصري سيتكبد خسائر تصل إلي أكثر من ملياري جنيه في حالة استمرار قرار الحظر.