التقى محمد كامل عمر، وزير الخارجية، صباح الإثنين, بجيفري فيلتمان, مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، وبحثا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة الأزمة بين مصر وإسرائيل بعد مقتل ضابط وجنود مصريين قبل أيام بنيران إسرائيلية علي الحدود بين البلدين.
وقال فيلتمان في تصريحات صحفية عقب اللقاء الذي استمر نحو ساعة: «سعدت بالعودة لمصر مرة أخرى، وأشعر بسعادة خاصة لأنني أرى المصريين وهم يختارون أفضل مسار لمستقبلهم والخطوات المقبلة لبلادهم».
وأضاف: «عبرت في بداية اللقاء مع وزير الخارجية عن تعازي الشعب الأمريكي لفقدان مصريين حياتهم علي الحدود في سيناء قبل أيام»، مؤكدا أن مصر دولة رائدة في المنطقة وأن الولايات المتحدة «ليست لها علاقات شراكة أكثر أهمية في العالم العربي من علاقاتها مع مصر».
وردا علي سؤال حول الوضع بين مصر وإسرائيل، قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان إنه بحث هذا الموضوع مع وزير الخارجية، وشرح الوزير محمد كامل عمرو الخطوات التي اتخذتها مصر للتأكد من اتباع الخطوات الصحيحة لتأمين الحدود المصرية.
وكشف عن اتصالات تجريها الولايات المتحدة مع مصر وإسرائيل حول الوضع، مؤكدا أنه «من مصلحة الجميع أن تكون الأوضاع الأمنية علي الحدود مستقرة وألا يفقد مصريون حياتهم بعد ذلك جراء مثل هذه الحوادث».
وحول الجهود الأمريكية لاحتواء الموقف، أكد فيلتمان أن بلاده لديها علاقات قوية مع مصر وإسرائيل وكلاهما دول مهمة للولايات المتحدة وأصدقاء جيدين، معربا عن استعداد واشنطن لإتخاذ أي خطوات يراها الطرفان مناسبة للمساعدة في حل الأزمة.
وقال: مصر وإسرائيل علي اتصال مشترك لأن الجميع يدرك المخاطر التي أدت إليها أحداث الحدود علي الأمن والاستقرار في المنطقة، والجميع يعمل بجهد كبير من أجل التأكد من اتخاذ الإجراءات وعقد التحقيقات المطلوبة ومتابعتها والتأكد من عدم تكرار ما حدث.
وأشار جيفري فيلتمان إلي أن تل أبيب عبرت عن أسفها، وقال: «من المهم أن تعلم عائلات الضحايا أن الولايات المتحدة حريصة علي تقديم تعازيها لفقدان الأرواح وأننا نعمل علي عدم تكرار ذلك حتى لا تعاني عائلات أخري من حوادث مماثلة».
وحول الوضع في سوريا، قال: «بحثنا الأوضاع في سوريا بعد تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الوقت حان لرحيل بشار الأسد، وأن واشنطن تؤمن بقوة بأن الشعب السوري هو الذي يجب أن يحدد أفضل الطرق لمستقبل بلاده مثلما يحدث مع الشعب المصري».